كتبت صوفيا سميرنوفا، في “إزفيستيا”، حول استثمار الوليد بن طلال نصف مليار دولار في قطاع النفط الروسي.
وجاء في المقال: استثمر الأمير الوليد بن طلال آل سعود أكثر من 500 مليون دولار في شركات النفط والغاز الروسية. أعلنت ذلك “المملكة القابضة” على حسابها في تويتر، الأحد 14 أغسطس.
يمكن تقويم هذا الخبر بطريقتين، بحسب الأستاذ المساعد في العلوم التاريخية، عميد كلية الدراسات السياسية بمعهد العلوم الاجتماعية بأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة، سيرغي ديميدينكو. فقال:
“من ناحية، هذه أخبار ممتازة؛ ومن ناحية أخرى، إذا نظرنا إلى استثمارات الوليد بن طلال في دول أخرى، فسنرى أنه استثمر، منذ العام 2010، مبلغ 100 مليار دولار في الشركات الأمريكية. يمكن تخيل كم زادت استثماراته في اقتصادات أخرى في العالم على مدى الـ 12 سنة التالية. يتميز نهج هذا الصنف من رجال الأعمال بحقيقة أنهم يستثمرون في كل مكان تقريبا إذا رأوا أدنى فرصة للربح. ربما هو يختبر السوق. لذلك، لا يستحق الأمر استخلاص استنتاجات بعيدة المدى من واقعة واحدة منفصلة”.
وبحسب ديميدينكو، يبلغ حجم التبادل التجاري الآن بين السعودية وروسيا نحو ملياري دولار في السنة. “وهذه قطرة في محيط. لا يستطيع بلدانا استراتيجيا أن يقدما لبعضها البعض أي شيء، وكل تقنيات المملكة العربية السعودية، إلى حد كبير، غربية.
وفي رأيه، من بين أمور أخرى، المملكة العربية السعودية دولة مندمجة بإحكام في النظام الدولي للعلاقات المالية، والنخبة الاقتصادية المالية في المملكة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنخبة الاقتصادية الأمريكية، “لذلك، فلن تخاطر المملكة العربية السعودية باستثماراتها في الولايات المتحدة. ولن تستثمر في روسيا وتغامر بالوقوع تحت العقوبات”. (روسيا اليوم)