إندبندنت ترصد عمليات قتل وتعذيب واعتداء جنسي على سجناء سياسيين بالسعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1381
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الجمعة، إن سجناء سياسيين معتقلين بسبب معارضتهم للحكومة السعودية يتعرضون للقتل و"الاعتداء الجنسي" و"الوحشية المطلقة" خلال فترة وجودهم في السجن.

وأضافت الصحيفة أن دراسة أجرتها مؤسسة "جرانت ليبرتي" الخيرية لحقوق الإنسان، كشفت أن هناك 311 سجين رأي في السعودية خلال فترة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

وتابعت أن الباحثين في المؤسسة الخيرية، الذين شاركوا التقرير حصريا مع صحيفة "إندبندنت"، أكدوا أن 53 سجينا تعرضوا للتعذيب بينما تعرض 6 للاعتداء الجنسي وأُجبر 14 أخرون على الإضراب عن الطعام.

وبينت أن التقرير نظر في معاناة 23 ناشطة في مجال حقوق المرأة، 11 منهن ما زلن خلف القضبان، بالإضافة إلى أن حدد أن هناك 54 صحفيا معتقلا.

وفقا للصحيفة فقد اعتقل نحو 22 سجينا بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا أطفالا، وتم إعدام 5 منهم، وتوفي 4 في الحجز، فيما يواجه 13 آخرون عقوبة الإعدام.

ومن بين الأسماء التي أوردها التقرير اسم "عايدة الغامدي" التي "سجنت وعذبت لأن ابنها طلب اللجوء" خارج البلاد، وفقا لـ"لوسي جراي" من مؤسسة "جرانت ليبرتي".

وقالت "جراي"، للصحيفة، إن "إساءة معاملة أم مسنة مثل عايدة الغامدي أمر بغيض وخاطئ"، داعية السلطات السعودية بدعم مزاعمها المتعلقة بأنها "دولة حديثة وتقدمية بالأفعال من خلال الإفراج عن الأبرياء الذين اختفوا واعتقلوا وخضعوا لمحاكمات صورية".

وقال "عبدالله الغامدي"، الناشط السياسي والحقوقي، وهو نجل السيدة "الغامدي"، إنه هرب من السعودية بعد أن تعرض للتهديد بسبب حملته ضد السياسات الاستبدادية في بلده الأم.

وأضاف أن والدته "عايدة" واثنين من أشقائه اعتقلوا بعد مغادرته البلاد، ليس لأنهم ارتكبوا جريمة، ولكن بسبب نشاطه السياسي، وفقا للتقرير.

وتابع "الغامدي"، الذي يعيش حاليا في المملكة المتحدة، أنه "ولأكثر من 3 سنوات، احتجزت العائلة المالكة والدتي البالغة من العمر 65 عاما وشقيقي الأصغر.. وضعوا في الحبس الانفرادي وتعرضوا للتعذيب الجسدي عن طريق إطفاء السجائر بأجسادهم والضرب والجلد".

وقال إن والدته احتُجزت لأكثر من عام في سجن ذهبان المركزي في جدة قبل نقلها إلى سجن مباحث الدمام.

وتابع أن "محمد بن سلمان والعائلة المالكة السعودية يحتجزونها كرهينة ويطالبونني بالعودة لمواجهة التعذيب والموت الوشيك حتى يتم إسكات أمثالي ممن يدافعون عن المساواة والعدالة المجتمعية".

كما استشهدت "جراي" بقضية الناشطة "لجين الهذلول"، التي تعرضت لحظر سفر وسجن بسبب قيامها بحملة من أجل حقوق المرأة.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن "الهذلول" أُجبرت على تحمل سوء المعاملة بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والتحرش الجنسي أثناء وجودها في السجن. 

واعتقلت "الهذلول"، التي نجحت في حملتها لكسب حق قيادة السيارات للمرأة السعودية، إلى جانب 10 ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة في السعودية في مايو/أيار 2018، قبل أسابيع من إلغاء الدولة لحظر قيادة النساء للسيارات.

وحذرت "جراي" من أنه من الضروري "توعية الناس بالوحشية المطلقة وجرائم القتل والاعتداء الجنسي التي يتعرض لها سجناء الرأي" في السعودية.

وطالبت بالإفراج عن هؤلاء السجناء، وقالت إن مؤسسة "جرانت ليبرتي لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراح كل سجين رأي في السعودية".

ونفى مسؤولون سعوديون مزاعم تعذيب "الهذلول" التي أفرج عنها في فبراير/شباط من العام الماضي، وكذلك نفوا وجود أي عمليات تعذيب لسجناء في المملكة.

 

المصدر | الخليج الجديد + إندبندنت