مقابل تخوفات من تعزيز القمع.. معلقون سعوديون منتشون من تغير موقف بايدن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1043
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تسيطر حالة من النشوة على المعلقين المؤيدين للحكومة السعودية بسبب زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" المزمعة للرياض الشهر المقبل، قائلين إن عدوله عن تعهده بجعل المملكة دولة "منبوذة" يعكس أهميتها على الساحة الدولية.

وبعد أن أكد البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن "بايدن" سيلتقي بحاكم السعودية الفعلي، ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، خلال زيارة للمنطقة، انبرى المعلقون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للإشادة بالأمير لتعامله مع الأزمة التي تعتري العلاقات الأمريكية السعودية.

وقال "فيصل الشمري" المراسل بقناة "العربية" المملوكة لسعوديين في تغريدة: "قلناها منذ مدة ولم نبالغ، الجميع سوف يأتي تباعا إلى الرياض. تعاملت السعودية مع المتغيرات الجيوسياسية الدولية باحترافية وندية عالية جعل منها لاعبا أساسيا في التوازنات السياسية والاقتصادية الدولية بين الشرق والغرب".

وأضاف: "الواقعية السياسية غيرت قناعات الإدارة".

 

تعزيز القمع

وفي المقابل، تقول جماعات حقوقية إن الزيارة تهدد "بتعزيز القمع" داخل المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم.

ويشوب التوتر العلاقات الأمريكية السعودية منذ مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في 2018 وتقطيع أوصاله على يد فريق من العملاء السعوديين في قنصلية المملكة في إسطنبول.

وكان "بايدن" قد رفض التعامل مباشرة مع الأمير "محمد" بعد تقرير للمخابرات الأمريكية قال إنه متورط في القتل. ونفت الحكومة السعودية أن يكون للأمير "محمد" أي دور في الحادث، قائلة إنه جريمة شنيعة نفذتها جماعة مارقة.

لكن رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع دول الخليج أصبحت أكثر إلحاحا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، والذي سلط الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين مع تطلع أوروبا إلى خفض اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.

وتضع زيارة بايدن للمملكة في الفترة من 15 إلى 16 يوليو/تموز، حيث من المقرر أن يحضر أيضا قمة قادة عرب، حدا لتعهد حملته بجعل المملكة منبوذة بينما يجد صعوبة في خفض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة وبناء جبهة دولية موحدة لعزل روسيا.

وانتقد رئيس المخابرات السعودية السابق وأحد أبرز أمراء العائلة المالكة "تركي الفيصل" تعليقات حملتها وسائل إعلام أمريكية تضج بالنقد للأمير "محمد"، وسجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، وأشار إلى أن "بايدن" يحاول جهده إنقاذ رئاسته.

وكتب الأمير تركي في مقال رأي نشرته صحيفة "عرب نيوز" السعودية يوم السبت: "الشعبية المتدهورة للرئيس هي التي تدفعه إلينا. ويأمل أن يعزز شرعيته من خلال لقائه مع ولي عهدنا".

وسلط الأمير "تركي "ومعلقون آخرون الضوء على أهمية السعودية، سواء بالنسبة لأمن المنطقة وأمن الطاقة أو للسياسة العالمية.

فكتب أستاذ العلوم السياسية "هشام الغنام" على تويتر يقول إن الزيارة ستتم "بشروطنا ومصالحنا".

 

إفلات من العقاب

وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن زيارة "بايدن" تهدد "بتشجيع انتهاكات جديدة وترسيخ الإفلات من العقاب" في المملكة حيث شن الأمير "محمد" حملة على المعارضين والخصوم خلال صعوده السريع إلى السلطة.

وأصدرت 13 منظمة حقوقية، منها هيومن رايتس ووتش ومجموعة القسط السعودية ومقرها لندن، الأسبوع الماضي رسالة مشتركة تحث "بايدن" على ضمان الإفراج عن المعارضين المحتجزين ورفع حظر السفر عن آخرين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، قبل أن يزور السعودية.

وكانت السلطات السعودية أفرجت العام الماضي عن نشطاء يحملون الجنسية الأمريكية بكفالة رهن المحاكمة، حيث تحركت المملكة لمواجهة انتقادات من إدارة بايدن بشأن سجلها الحقوقي.

وقال "عبد الله العودة"، مدير الخليج في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (دون)، في تغريدة على تويتر: "سوف يعتبر محمد بن سلمان (لقاء بايدن) أنه سيمكنه ليصبح أكثر وحشية وشراسة".

وأضاف: "من أجل ماذا ؟!".

 

المصدر | رويترز