دول الخليج مُرتبكةٌ جدًّا.. “البنتاغون” على تواصل مع الحُلفاء: سيناريو التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وشيك وبدأت “الاحتياطات”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 962
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن- خاص بـ”رأي اليوم”:

أبلغت مصادر مطّلعة جدًّا بأن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون وضعت بعض الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بصورة سيناريو تصعيد عسكري محتمل ومفتوح على المستوى الإقليمي بين إسرائيل وإيران.

 وحسب الإبلاغات الأمريكية هُنا لعدّة حكومات عربية وللحكومة التركية أيضا فاحتمالات التصعيد بضرب عمليات عسكرية باتت مرجحة ووشيكة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، الأمر الذي يتأثّر سلبًا بوقف المفاوضات المتعلقة بالملف النووي لإيران بين طهران ووكالة الطاقة الذرية.

 والتسريبات التي صدرت عن الجانب الأمريكي تتحدّث عن تصعيد عسكري محتمل ووشيك سبقته سلسلة من عمليات استخبارية إيرانية وإسرائيلية يمكن أن تتطور وتتدحرج وقرأ الإنذار الأمريكي المُبكر من وزارة الدفاع البنتاغون باعتباره رسالة ضمنية بضوء أخضر مُحتمل لكي توجه إسرائيل ضربات عسكرية لإيران لكن ما يقوله الأمريكيون إنهم لا يضمنون رد الفعل الإيراني وفي أكثر من جبهة.

 وعليه تم تفعيل بروتوكول التحالف في قيادة المنطقة العسكرية الأمريكية المختصة في الوقت الذي يواصل فيه الكونجرس نقاشاته بخصوص توحيد الدفاعات الجوية لتسعة دول صديقة وحليفة.

 ولم تُعرف بعد الوقائع والبيّنات التي استند عليها تفعيل بروتوكول الحلفاء في منطقة دول الخليج والجزيرة العربية وفي الأردن وعلى البحر المتوسط لكن الانطباع بات قويا في بعض العواصم العربية بينها عمان وأبو ظبي بأن سيناريو التصعيد العسكري هو الأرجح حيث يبدو أن الجانب الامريكي لن يمنع حكومة اليمين الاسرائيلي من توجيه ضربات عسكرية لمجموعات إيرانية أو موالية لطهران في لبنان وسورية.

 وحيث مخاوف على الدول الحليفة مثل الأردن من توترات عسكرية يمكن أن تتبع أي ضربة عسكرية إسرائيلية مباشرة لمنشآت إيرانية خصوصا على الحدود الأردنية مع كل من العراق وسورية.

 واستوجب الأمر رفع مستوى التحذير قبل عدّة أيام قليلة والعمل على تنشيط غرفة عمليات مشتركة ووضع أسس لخطة تعاون في مجال الدفاعات الجوية تحديدا بما في ذلك تشغيل بطاريات الصواريخ المضادة ليس في اسرائيل فقط وعلى حدودها الشمالية والجنوبية  لكن في الأردن أيضا وعلى الحدود مع العراق وسورية وفي البحرين والإمارات.

المناخ تصعيدي بامتياز وفقا لقراءة دبلوماسية عميقة وما يعلم به الأمريكيون هو سيناريو التصعيد لكن دون وجود تصوّر لكيفية انتهاء أي مواجهات عسكرية ولا الساحات التي يمكن أن تشهدها عمليات عسكرية إيرانية انتقامية.

 ويعني ذلك بلغة السياسيين أن الإدارة الأمريكية تبدو في حالة عجز عن كبح جماح التهديدات الاسرائيلية بعد مناورة عسكرية ضخمة كان محور التدريب فيها التصدي لهجوم إيراني.

تمّ أيضًا تفعيل بروتوكول له علاقة بمخاطر الطائرات المسيرة وأبلغت مصادر سعودية وإماراتية في الأثناء الاردن ومصر بات دول الخليج الحليفة لواشنطن مرتبكة ولا تعرف بصورة محددة ما هي اولويات الادارة الامريكية الحالية  في حال حصول تصعيد عسكري أو أزمة ومواجهات على المستوى الإقليمي.

 ثمّة إجراءات أمنية وعسكرية الطابع تتّخذ في كل الدول واحتمالات الفوضى أو العودة للتصعيد في العراق وسورية وفلسطين المحتلة هي الأكبر الآن مع لبنان والانطباع لدى بعض العواصم العربية أن سماح الأمريكيين بتصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران هدفه الأعمق والأبعد هو الضغط على الوجود الروسي في سورية والذي يُربك العديد من الخطط.

 وهذه المعطيات والتسريبات الأمريكية هي التي تُبرّر إصدار تصريحات ملتهبة وساخنة مع تهديدات في محور طهران– تل أبيب.