تحوّل دراماتيكي لبايدن.. “سي إن إن” تكشف: واشنطن قرّرت تجاوز قضية خاشقجي وإعادة “ضبط العلاقة” مع السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1158
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن- متابعات: ذكرت وكالة “سي أن أن” الأميركية أنّ “كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا السعودية أن الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدماً في إعادة ضبط العلاقة بين البلدين، وتجاوز قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018″، من أجل إصلاح العلاقات بالحليف الرئيسي في الشرق الأوسط.

ولفتت الشبكة، نقلاً عن كبار المسؤولين الأميركيين، إلى أنه “يُعَدّ التخطيط لإعادة العلاقات بمثابة تحوّل دراماتيكي للرئيس الأميركي ​جو بايدن​، الذي تولى منصبه متعهداً جعلَ السعودية منبوذة بسبب مقتل خاشقجي”.

يأتي ذلك بعد أن كانت إدارة بايدن أصدرت تقريراً استخبارياً، العام الماضي، اتَّهم مباشرة ​ولي العهد السعودي،​ محمد بن سلمان، بتدبير مقتل خاشقجي.

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنّ بايدن، الذي يتعرّض لضغوط هائلة من أجل اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وخفض أسعار الغاز المحلي، وسط تضخم يرتفع في أسرع وتيرة منذ عام 1981، “وضع جانباً غضبه الأخلاقي، من أجل مواصلة علاقات أكثر دفئاً بالسعودية، وسط الاضطرابات العالمية الدراماتيكية”، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبالنسبة إلى “قضية خاشقجي”، أوضح مسؤول أميركي كبير أنّه “من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، قرر الجانبان الأميركي والسعودي تجاوز مقتل خاشقجي”.

وأشارت المصادر نفسها لـ”سي أن أن” إلى أنّ “هذا لا يعني التسامح والنسيان بشأن مقتل خاشقجي”، موضحةً أنّ “بايدن يخطط لإثارة مقتل خاشقجي مباشرة مع ابن سلمان، عندما يلتقيان في أقرب وقت، الشهر المقبل”.

ووفق ما نقلت الشبكة عن المسؤولين الأميركيين، فإنّ “قرار لقاء بايدن وابن سلمان كان بمثابة دواء يصعب ابتلاعه بالنسبة إلى بايدن، الذي قال في عام 2019 إنّ “السعودية ليس لها قيمة اجتماعية تعويضية”، إلّا أنهم قالوا، في المقابل، إنّ “الدولتين اتفقتا على أنّ العلاقة لا يمكن أن تكون رهينة جريمة القتل”، ولاسيما بالنظر إلى مدى التغيير الكبير، الذي شهده العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي انطلقت في شباط/فبرير  الماضي.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ذكرت أنّ “بايدن يعتزم زيارة الرياض في أواخر حزيران/يونيو، بعد توقف في فلسطين المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت”.