لافروف يلتقي وزراء خارجية دول التعاون الخليجي في الرياض الأربعاء
قال مسؤولان خليجيان، الثلاثاء، إن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" سيزور المملكة العربية السعودية، الأربعاء، حيث سيلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إنه من المتوقع أن يلتقي "لافروف" وزراء خارجية السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين وقطر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
ولم يتضح ما الذي سيركز عليه الاجتماع، لكن المسؤولين قالا إن الوزراء الخليجيين الستة سيعقدون أيضا اجتماعا عبر الإنترنت مع وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" في وقت لاحق، الأربعاء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وسيزور الوزير الروسي السعودية بعد عودته، الإثنين، من العاصمة البحرينية المنامة.
وستأتي الزيارة قبل يوم واحد من اجتماع "أوبك+" في فيينا؛ حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وترفع أهداف الإنتاج في يوليو/ تموز بمقدار 432 ألف برميل يوميا.
وتعرضت السعودية وغيرها من أعضاء "أوبك" إلى ضغوط شديدة من الغرب؛ لزيادة إنتاج النفط وتهدئة الأسعار في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقاومت المملكة حتى الآن مثل هذه الضغوط، وتقول إن ارتفاع أسعار النفط ناتج عن عوامل جيوسياسية، وصعوبات تتعلق بقدرات التكرير، والضرائب المرتفعة في العالم الغربي وليس بسبب المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
لكن الغرب لم يتوقف. وقالت مصادر هذا الشهر إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وفريقه يبحثون توقفه في السعودية وكذلك إسرائيل بعد أن يسافر لحضور قمتين في ألمانيا وإسبانيا أواخر يونيو/حزيران المقبل.
والأسبوع الماضي، زار السعودية اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين وهما كبير مستشاري "بايدن" لشؤون الشرق الأوسط "بريت ماكجورك"، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة "إموس هوكستين".
وقال البيت الأبيض إن الاثنين ناقشا الملف الإيراني وإمدادات الطاقة العالمية وقضايا إقليمية أخرى مع المسؤولين السعوديين، لكنهما لم يطلبا زيادة صادرات النفط السعودية.
وفي 25 مايو/أيار الجاري، أعلن "لافروف" عزمه إجراء زيارة إلى السعودية والبحرين، وذلك بعد أسبوعين من زيارته سلطنة عُمان.
وتتزامن زيارة "لافروف" المرتقبة مع حرب تشنها بلاده على أوكرانيا، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، وتشترط لوقفها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلاً في سيادتها.
المصدر | الخليج الجديد + وكالات