العميد يحيى سريع يكشف عن إسقاط طائرة تجسّسيّة “تركيّة الصنع” تابعة لسلاح الجو السعودي في حجة
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
غرّد المتحدّث باسم القوّات المسلحة اليمنيّة “الحوثيّة” العميد يحيى سريع عبر حسابه في “تويتر” حول إسقاط طائرة تجسّسيّة مسلّحة تابعة لسلاح الجو السعودي، واللافت أن الطائرة من نوع “كاريال” تركيّة الصنع.
وكتب العميد في تعريدته تفصيلاً: “دفاعاتنا الجويّة تتمكّن بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسيّة مسلحة نوع كاريال تركية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي أثناء قيامها بخرق الهدنة وتنفيذ مهام عدائية في أجواء منطقة حيران في محافظة حجة صباح يومنا هذا”.
وأضاف سريع: “تمّت عمليّة الاستهداف بصاروخ أرض جو محلي الصنع لم يُكشف عنه بعد”.
ما كشفه العميد سريع يطرح تساؤلات المُراقبين حول ما إذا كانت زيارة الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان التصالحيّة الأخيرة للسعوديّة، هي من فتحت باب بيع السلاح التركي للمملكة، وما إذا كان وصل الأمر بأنقرة لبيع الرياض طائرة “بيرقدار” المُسيّرة، والأخيرة أزعج استخدامها روسيا في حربها على أوكرانيا، والسؤال الآخر هل تتضرّر علاقة تركيا بإيران بعد هذا الكشف، واستخدام سلاح الجو السعودي طائرة “كاريال” تركيّة الصنع بحسب ما كشف العميد سريع.
يسعى أردوغان لعودة علاقته الطبيعيّة مع المملكة بعد زيارته الأخيرة، والأهم عودة دخول البضائع التركيّة للسعوديّة بعد حظر غير رسمي طال بضاعته، وسفر السعوديين لبلاده السياحي، ومُقاطعة الدراما التركيّة.
السبت، وهو أمرٌ لافت جدّدت الجوازات السعوديّة قائمة الدول الممنوع سفر السعوديين إليها، وكان من بينها تركيا، إلى جانب إيران، سورية، العراق، لبنان، اليمن، وضمّت القائمة 16 دولة، وقالت المديريّة العامّة للجوازات وفق صحيفة “عكاظ” إن المنع بسبب تفشّي فيروس كورونا، بالنسبة للدول المذكورة، يرى البعض أن المنع قد يكون لأسباب سياسيّة أيضاً.
ومن غير المعلوم إذا كان تحالف العدوان على اليمن لا يزال معنيّاً باستمرار الهدنة مع حركة أنصار الله الحوثيّة التي تكثّف خلالها ظهور ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الإعلامي، فالعميد سريع أتبع تغريدته الأولى بتغريدة فرعيّة لاحقة قال فيها: “وتؤكد قواتنا المسلحة أنها حاضرة وجاهزة للرد على أي خرق أو اعتداء من قبل قوى العدوان وأن مثل هذه الاعتداءات تؤكد عدم التزام وجديّة قوى العدوان بالهدنة وإحلال عملية السلام”.