تشكيك في قدرة السعودية على تحقيق طموحها لريادة قطاع الطيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1105
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أطلعت السعودية، قادة قطاع صناعة الطيران على مشاريعها، لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للسفر الجوي، وسط تشكيك خبراء في إمكانية نجاح السعودية في منافسة دول إقليمية لها ثقلها في هذا القطاع.

وتشمل الأهداف السعودية لقطاع الطيران والمندرجة في إطار إصلاحات "رؤية المملكة 2030"، التي وضعها ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، زيادة حركة المسافرين سنوياً بأكثر من 3 أضعاف إلى 300 مليون مسافر في نهاية العقد الحالي.

وتسعى السعودية أيضاً إلى جذب استثمارات للقطاع بـ100 مليار دولار بحلول العام 2030، وإنشاء شركة طيران وطنية جديدة وبناء مطار ضخم في الرياض، وزيادة الشحن بمقدار 5 ملايين طن كل عام.

وشرح مسؤولون كيفية تحقيق هذه الأهداف خلال "مؤتمر مستقبل الطيران"، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، على مدى 3 أيام.

وأعلن المنظمون، أن المؤتمر الذي يشارك فيه 2000 شخص يسعى إلى رسم صورة تعافي القطاع في مرحلة ما بعد الجائحة.

وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية "صالح الجاسر"، في افتتاح المؤتمر، إن "المملكة ستكون خلال السنوات العشر المقبلة مركزاً للطيران في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف في مقابلة أن الإستراتيجية تقوم على الاستفادة من السوق الكبيرة للسعودية البالغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، مشيراً إلى ما وصفه خبراء بأنه أفضلية كبرى لشركات الطيران السعودية على شركتي "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية" المنافستين.

وقال "الجاسر"، إن تركيز السلطات السعودية ينصب على تعزيز الترابط مع السعودية والمساعدة في تنمية القطاع السياحي في السعودية ومساعدة الشعب السعودي على الارتباط بالعالم.

لكن المنافسة الحادة تثير تساؤلات حول مدى قابلية هذه الخطط للتحقق.

وقال "روبرت موغيلنيكي"، الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: "يواجهون صعوبات عدة على جبهة قطاع الطيران".

وأشار إلى وجود "لاعبين إقليميين" تحظى علاماتهم التجارية بتقدير كبير ويشكلون جزءا أساسياً من القوة الاقتصادية لقطر والإمارات.

وقال: "قطاع النقل الجوي لا يكتسب الأهمية المحورية نفسها للاقتصاد"، مضيفاً: "لكن السعوديين طموحاتهم كبيرة للقطاع. إنه كيان جديد وعليهم أن يلحقوا بالركب".

يشار إلى أن الناقلة الجوية الوطنية في المملكة هي "السعودية"، ولها فرع للسفر بتكلفة مخفضة "فلاي أديل"، والشركتان مقرهما جدة.

كما يوجد في المملكة شركات أخرى للسفر مخفّض التكلفة على غرار «طيران ناس» ومقرها الرياض.

وبصرف النظر عن المشروع الطموح لإنشاء شركة طيران وطنية جديدة، تواجه شركات الطيران السعودية راهناً صعوبات في انتزاع حصة لها في السوق ليس فقط من "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية"، بل أيضا من شركات طيران إقليمية للسفر بتكلفة مخفّضة على غرار "فلاي دبي" و"العربية للطيران".

وقال المدير العام للمواصلات والحركة في المفوضية الأوروبية "هنريك هولولي" إنها "سوق متخمة إلى حد ما".

وتابع: "من الواضح أنه لن يكون من السهل على أي شركة طيران تريد الوصول إلى العالمية أن تدخل هذه السوق".

وشدد خبراء كثر على ضرورة أن تعمل السعودية على تحسين مطاراتها.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت شركة مطارات جدة المُشغِّلة لمطار الملك عبدالعزيز الدولي في بيان، إعفاء رئيسها التنفيذي "ريان طرابزوني" من منصبه، وتكليف رئيس تنفيذي جديد بدلاً منه، بعد أزمة تكدس المعتمرين في المطار خلال الأيام الماضية.

وشدد "هولولوي" على ضرورة إرفاق "الرؤيا والمشاريع الطموحة المعلنة" بالتفاصيل اللازمة، مشيراً إلى أنه لم يتّضح بعد كيف تعتزم السعودية المضي قدما في تحقيق أهدافها.

 

المصدر | فرانس برس