تليجراف: السعودية خادم مطيع لبوتين أكثر من كونها شريكة للغرب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1397
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

اعتبرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن السعودية لا تساعد الغرب في "خنق موسكو" برفضها زيادة إنتاج النفط، وأن "النظام الملكي في الشرق الأوسط يبدو الآن كالخادم المطيع لروسيا أكثر من كونه شريكا للغرب".

ووفقا للصحيفة، فإن التخلي عن المواد الخام الروسية يعد خطوة معقدة ومؤلمة اقتصاديا وصعبة دبلوماسيا حتى بالنسبة لبريطانيا، التي لا تعتمد بشدة على الواردات من روسيا كباقي الدول الغربية.

ولفتت الصحيفة إلى "أنه لو قدمت القليل من المساعدة من أوبك لكان عاملا مساعدا"، وتابعت: "السعودية التي في الواقع لديها صوت حاسم في هذا التكتب القديم لمصدري النفط، يجب أن تكون حليفا لبريطانيا".

وأضافت أن "النظام الملكي في الشرق الأوسط يبدو الآن حليفا لروسيا أكثر من كونه شريكا للغرب وتبدو كل من المملكة وأوبك مثل الخادمان المطيعان لبوتين".

ويعتقد التقرير أن السعودية بحاجة إلى إعادة التفكير لأنها ترسل "إشارات جيوسياسية سيئة" وأنه إذا لم تقم بزيادة معدل الإنتاج سوف تدفع العالم إلى الركود.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من احتياطيات العالم من الموارد الطبيعية، يقع في أيدي أنظمة بغيضة لها سجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك روسيا والسعودية.

وأدى توجه "بايدن" من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ووقفه بعض مبيعات الأسلحة احتجاجًا على حرب اليمن، إلى تقويض العلاقة بشكل أكبر، مما شجع السعودية على البحث عن أسواق جديدة في الصين والهند. 

ومنذ تولى "بايدن" الرئاسة، يعتبر ولي العهد "محمد بن سلمان" شخصية منبوذة، ملعونًا إلى الأبد بسبب القتل الوحشي للصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وتدفع تصرفات "بوتين" الغريبة بشكل كارثي الكثير من العالم الصناعي إلى الركود، والطريقة التي تسير بها الأمور، قد تؤدي أيضًا إلى مجاعة كارثية في أجزاء كبيرة من العالم النامي.

وأدت الحرب وما تبعها من ارتفاع في أسعار الطاقة مع انسحاب أوروبا من الإمدادات الروسية إلى تضخيم المشكلة إلى حد كبير.

لطالما كانت أسعار النفط وتأثيراتها الاقتصادية الكلية ذات طابع جيوسياسي أكثر من كونها قصة تجارية، ولكن نادرًا ما كانت أكثر مما هي عليه اليوم، بحسب الصحيفة.

المصدر | الخليج الجديد + تليجراف