انتهت زيارة الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى السعوديّة، ولكن لا يزال الجدل حول زيارته مُثارًا على المنصّات.
السعوديّون يقولون إن الرئيس التركي “عاد صاغرًا” لبلادهم، وذلك بعد أن هدّد وتوعّد بفضح قاتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وابتلع تهديداته أمام الأمير محمد بن سلمان، حين صافحه وعانقه الخميس في جدة، وهذا مشهد كفيل بالانتشاء السعودي.
المُناصرون لأردوغان، يقولون إن “السلطان” لم يُقدّم تنازلات عدا إغلاق ملف جمال خاشقجي، مُقابل مزايا سعوديّة عديدة سياسيّة، واقتصاديّة، والسلطان بحسبهم يعرف كيف يكون براغماتيّاً، ويعرف كيف تُؤكل الكتف.
وسط هذا الجدل، يبدو أن القيادة السعوديّة أرادت تأكيد مجيء أردوغان إليها “صاغرًا”، وقالت عبر قناتها الرسميّة “الإخباريّة” والتي لفتت فيه إلى أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على المملكة كان “تلبية لرغبته”، في حين قال الأخير إن زيارته كانت تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت مقدمة البرنامج في تقرير الإخبارية: “وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جدة بعد تلبية رغبته في الزيارة حيث يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قادة دول العالم الإسلامي في الـ10 الأواخر من رمضان لتجتمع أفضلية الزمان والمكان..”.
وكان في وداع أردوغان بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في حين كان في استقباله الأمير خالد الفيصل أمير مكة.