اتصال بايدن بالملك سلمان.. ولي العهد ألغى زيارته للصين وحضر المكالمة ولم يشارك بها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1175
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الجمعة، عن السبب الحقيقي وراء إلغاء ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، زيارته للصين لحضور افتتاح دورة الألعاب الشتوية في فبراير/شباط الماضي، وهي رغبته في الاستماع إلى المحادثة الهاتفية التي جمعت بين والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" والرئيس الأمريكي "جو بايدن".

وحسب وزارة الخارجية الصينية، حينها، ألغى "بن سلمان"، الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بكين في فبراير/شباط الماضي، لحضور مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، رحلته "لأسباب تتعلق بالجدول الزمني".

لكن الشبكة الأمريكية، نقلت عن مصدرين من المنطقة مطلعين على الأمر (لم تسمهما)، قولهما إن السبب الحقيقي كان جزئياً على الأقل، حتى يتمكن "بن سلمان" من حضور المكالمة بين والده و"بايدن".

وأضافا أن "بن سلمان" استمع للمكالمة، لكنه لم يتكلم.

ووفق الشبكة، قال مسؤول أمريكي إن المكالمة بين "بايدن" والملك "سلمان"، في 9 فبراير/شباط الماضي، تضمنت مناقشة حول ضمان استقرار إمدادات النفط العالمية، ومهدت الطريق لسفر اثنين من كبار مسؤولي "بايدن" إلى المملكة.

وبعد 3 أيام، زار "بريت ماكجورك" و"عاموس هوكستين"، وهما من كبار مبعوثي "بايدن" للأمن القومي والطاقة للمنطقة، العاصمة السعودية الرياض، لعقد اجتماع وجهاً لوجه لمدة ساعات مع ولي العهد السعودي، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، بما في ذلك وزير الطاقة الأمير "عبدالعزيز بن سلمان".

ونقلت الشبكة، عن مسؤول كبير بإدارة "بايدن"، قوله إن هذه الرحلة، تم الإعداد لها خلال الاتصال بين الملك "سلمان" و"بايدن"، ولم تكن مقررة قبل الاتصال.

وقال مسؤولون إنه لم يكن هناك طلب صريح لزيادة الإمدادات في ذلك الاجتماع، لكن مع بقاء روسيا على بعد أيام من الغزو الذي كان متوقعاً لأوكرانيا، كانت الديناميكيات المتقلبة لأزمة سوق النفط محوراً رئيسياً للنقاش.

وبالعودة إلى الاتصال، فوفق مصادر الشبكة، فقد تطرق مسؤولون أمريكيون إلى إمكانية إجراء مكالمة بين "بايدن" و"بن سلمان" في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، لكن "بايدن" أجرى اتصاله بالملك "سلمان"، الذي أعلن منذ بداية عامه الرئاسي الأول أنه نظيره المباشر.

وجرى الاتصال في 9 فبراير/شباط الماضي، بعد 12 شهرًا من آخر اتصال بينهما.

وحتى هذه اللحظة، يرفض "بايدن" التحدث إلى "بن سلمان" مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك "سلمان"، البالغ من العمر 86 عاما، رغم أن الأمير الشاب هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة، وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف "بايدن"، الرئيس السابق "دونالد ترامب".

والإثنين، أعلن البيت الأبيض، عدم وجود خطط حالية لأن يقوم "بايدن" بزيارة إلى السعودية أو التحدث إلى ولي العهد السعودي، وذلك عقب تقارير أمريكية تؤكد سعي مستشاري "بايدن" لترتيب تلك الزيارة، لمحاولة إصلاح العلاقات وإقناع الرياض بزيادة ضخ النفط، وسط تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

كما نفى أن يكون "بايدن" قد طلب مهاتفة ولي العهد السعودي، أو رفض الأخير طلب الرئيس الأمريكي.

واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن، منذ أن أعلن "بايدن" تقريرا مخابراتيا أمريكيا يرجح تورط "بن سلمان" في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" عام 2018، وقرر وضع نهاية للدعم الأمريكي لحرب اليمن.

وأثارت وسائل إعلام أمريكية، مؤخرا، تساؤلات حول سحب الولايات المتحدة نظامها الأكثر تقدما للدفاع الصاروخي، باتريوت، من السعودية، في الوقت الذي واجهت فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

المصدر | الخليج الجديد