وزير الخارجية الإيراني يتحدث بصراحة عن أزمات دول الجوار ويكشف آخر تفاصيل وتطورات تطبيع العلاقات مع السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1172
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

طهران- متابعات: كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، طبيعة علاقات بلاده مع دول الجوار، مرحبا بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وقال عبد اللهيان، في حوار مع وكالة يورو نيوز: “الشهر الماضي، كان ثلاثة من دبلوماسيينا في جدة، في رأيي، هذا التحرك الناتج عن الاتفاق الذي توصلنا إليه في الجولات الأربع من محادثاتنا السابقة مع السعودية في بغداد، يظهر أن هناك تقدما”.

وأضاف: “بالنسبة لدور العراق، أود أن أؤكد أن لكل دولة مكانتها وقدرتها. لا يمكن لأي دولة أن تحل محل جمهورية إيران. لكل دولة قدراتها الخاصة. بالطبع، فإن رفع العقوبات قد يدفع إيران مرة أخرى إلى استعادة مكانتها الطبيعية في المجالين الاقتصادي والتجاري”.

وبشأن أفغانستان، قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده “على اتصال بمسؤولي الهيئة الحاكمة المؤقتة لأفغانستان، مضيفا أن إيران أكدت أن المعيار بالنسبة لها للاعتراف بالوضع الجديد في أفغانستان هو تشكيل حكومة شاملة، بمشاركة جميع المجموعات العرقية”.

وتابع: “لدينا حدود مشتركة بطول 900 كيلومتر. يومياً يصل أكثر من 5000 من الأطفال والنساء والرجال الأفغان المشردين إلى حدودنا، أصبح العدد مروعاً. إحصائيات اللاجئين الأفغان الذين يدخلون إيران هائلة، وبسبب المشاكل الأمنية على حدودنا”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس الاثنين، إن التوصل إلى مباحثات مثمرة مع المملكة العربية السعودية يحتاج إلى تواصل المفاوضات وتوفر إرادة حقيقية لدى الرياض.

وأضاف زادة في مؤتمر صحفي: “أشقاؤنا في السعودية يعلمون أن أي حوار وتفاوض لا بد له من قاعدتين أساسيتين إذا أريد له أن يكون مثمرا: الأولى هي الاستمرارية والأخرى هي الإرادة الحقيقية للتفاوض من أجل تحقيق نتائج جيدة” وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وتابع: “إذا دمج السعوديون هاتين القاعدتين في أقرب وقت ممكن، أي الاستمرارية والإرادة الحقيقية، فسوف نشهد محادثات مثمرة ونتائج جيدة. دعونا نجري حوارًا في الخليج وإذا كان موعد الجولة الخامسة نهائيا فسوف نشارك”.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، السبت الماضي، إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد جولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران رغم “عدم إحراز تقدم ملموس” في الجولات السابقة.

كما أعرب الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، متحدثا في مؤتمر ميونيخ للأمن، عن أمله في أن تكون هناك رغبة جادة من قبل إيران لإيجاد “طريقة عمل جديدة” في المنطقة، بحسب وكالة “رويترز”.

تصريحات بن فرحان جاءت بعد وقت قليل من تأكيد نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، استعداد بلاده لمواصلة المحادثات مع السعودية، معتبرا أن هذا الأمر يعتمد قبل كل شيء على إرادة الرياض.

جاء ذلك خلال لقاء أجراه عبداللهيان، مع نظيره العراقي فؤاد حسين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بحثا خلاله القضايا الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.