حاخام متشدد يؤسس لتواجد يهودي معترف به في السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1276
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الإثنين، أن حاخاما يهوديا يعمل منذ أشهر على التأسيس لتواجد يهودي معترف به في المملكة العربية السعودية في سابقة من نوعها.

وعرضت الصحيفة عدة صور ومقاطع فيديو للحاخام اليهودي المتشدد "جاكوب يسرائيل هرتسوج" وهو يتجول في شوارع الرياض ويزور عددا من المؤسسات، حيث كان ينزل في أحد فنادق العاصمة السعودية بشكل علني.

ووفق الصحيفة فإن "هرتسوج" احتفل في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بمما يسمى "عيد حانوكا" اليهودي، عبر إشعال الشموع في غرفته بالفندق في الرياض، رغم حظر ممارسة الطقوس اليهودية في البلاد والتبشير لأي دين غير الإسلام.

وتجول "هرتسوج" بين القطاعين العام والخاص في خطوة ذاتية الدفع ليصبح الحاخام الأكبر بالسعودية، وهي دولة لا يوجد بها جالية يهودية رسميًا.

ومنذ الصيف الماضي، قام "هرتسوج" بخمس رحلات إلى المملكة في محاولة لتأسيس وجود يهودي معترف به، في حين أن التأثير الملموس لجهوده كان محدودًا على ما يبدو حتى الآن.

ولفتت الصحيفة إلى أن جهود "هرتسوج" لجعل الممارسة اليهودية أكثر سهولة وإيجاد مساحة للحياة اليهودية المجتمعية في السعودية التي تعد واحدة من أكثر معاقل الاضطهاد الديني شهرة في العالم قد أكسبته استحسان بعض الإسرائيليين حيث كتب أحد الكتاب مقالا نسب إليه الفضل في "جلب اليهودية إلى السعودية".

ولكن بالنسبة لعدد قليل من اليهود الذين يعيشون في أو يزورون بشكل متكرر الدولة البترولية المحافظة (السعودي)، أثارت الخطوة بعض القلق خشية التعرض لمضايقات لاحقا.

وفي هذا الصدد، قال أربعة يهود يعيشون في الخليج ويقومون برحلات متكررة إلى السعودية، مستخدمين نفس العبارة حرفياً تقريباً: "ليست هذه هي الطريقة التي تتم بها الأمور هنا، إنه يتصرف مثل الثور في متجر للأواني الخزفية".

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن "هرتسوج" قوله: "لقد أعاق الخوف الآخرين، لكن الخوف لا يمنعني ... لست خائفا".

و"هيرتسوج" (45 عاما)، ولد في الولايات المتحدة، ويعيش حاليًا في إسرائيل وتسمح له جنسيته المزدوجة بزيارة السعودية على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية لإسرائيل مع المملكة.

وتم تدريبه كحاخام ويخدم بشكل رسمي الجنود الإسرائيليين، وبعضهم كما قال: "ما زالوا يتصلون بي للحصول على المشورة"، كما عمل لفترة وجيزة كرئيس كنيس في القدس.

لقد أمضى الكثير من الوقت في عالم الأعمال، بما في ذلك فترات في إعادة تدوير إطارات السيارات والأعمال التجارية الزراعية.

 حاليًا يمتلك "هرتسوج" شركة تبيع بذور الطماطم والفلفل لأكثر من 17 دولة، على حد قوله، ويأمل أن يضيف السعودية إلى تلك القائمة.

ويصف نفسه بأنه "حاخام ورجل أعمال في السعودية"، متخصص في "الصفقات والمعاملات" ، فضلاً عن حوار الأديان.

وحتى وقت قريب، استخدم "هرتسوج" علانية لقبه الطموح "الحاخام الأكبر للمملكة" على كل من LinkedIn والموقع الإلكتروني الذي افتتحه من أجل مساعيه الحاخامية، والتي لا يزال الأخير يحتفظ فيها بعنوان صفحة الويب، حتى وقت النشر.

ويقول "هرتسوج" عن أهدافه: "السعودية يجب أن يكون لديها عدد قليل من الخدمات المجتمعية اليهودية الكاملة، كل شيء من المدرسة اليومية اليهودية والمدارس الثانوية اليهودية والمعابد اليهودية وحمامات الطقوس لكل من الرجال والنساء، وجميع خدمات العطلات، ووجبات العطلات الجماعية، والطعام اليهودي".

وبالإضافة إلى "تقديم مجموعة كاملة من الخدمات اليهودية والحاخام"، يرغب "هرتسوج" في إنشاء مراكز للجالية اليهودية في مدن المملكة.

ويقول "هرتسوج" للصحيفة أيضا إن عمله حتى الآن ممول ذاتيًا ، على الرغم من أنه يطلب تبرعات على موقع ويب أنشأه للإعلان عن خدماته في السعودية.

ووفق الصحيفة فإن حجم السكان اليهود في السعودية غير معروف رسميًا ، لكن التقديرات تتراوح من المئات إلى آلاف قليلة من اليهود الذين يعيشون في المملكة، وجميعهم من المغتربين (ليس لديهم جنسية).

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن مكتبه ليس لديه تعليق على أنشطة "هرتسوج"، مشيرًا في حديثه للصحيفة إلى أنه "لا توجد جالية يهودية في السعودية".

والشهر الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن وفدا من اليهود الأمريكيين التقى في السعودية مسؤولين حكوميين وأعضاء بالعائلة المالكة، في خطوة تمهد لدفع المملكة إلى التطبيع مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن الوفد اليهودي تكون من 20 قياديا، والتقى ما لا يقل عن 6 وزراء في الحكومة وممثلين كبار من العائلة المالكة، وأن الزيارة جاءت بدعوة من الرياض ومباركة من الإدارة الأمريكية.

وكان الوفد اليهودي، بحسب الصحيفة، قادما من الإمارات؛ حيث أجرى محادثات في أبوظبي لتعزيز العلاقات بعد التطبيع.

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد