مصادر: السعودية تبلغ مصر قرارا حاسما بشأن سوريا.. وتنسيق مشترك حول تركيا
قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن القاهرة تلقت مؤخرا موقفاً سعودياً رافضاً لمسألة عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية خلال الفترة المقبلة، قبيل انعقاد القمة العربية في الجزائر في مارس/آذار المقبل، فيما كشفت عن تنسيق مصر والمملكة بشأن كل من ليبيا والعلاقات مع تركيا.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها، إن مشاورات مصرية سعودية جرت خلال أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين الدولتين، في القاهرة، منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي، بشأن دعم جهود إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأضافت المصادر أن الرياض تمسكت برفض عودة سوريا في الوقت الراهن، على الرغم من محاولات حثيثة من جانب القاهرة لإقناع القيادة السعودية بتغيير مواقفها من النظام السوري.
وبحسب المصادر، فإن الموقف السعودي جاء بدعوى عدم تقديم رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أي إشارات بشأن تغييرات حقيقية متعلقة بقضايا جوهرية تمس السعودية وأمن منطقة الخليج.
وفي قضية أخرى، أشارت المصادر إلى أن المشاورات المصرية السعودية في القاهرة أخيراً، تضمنت أيضاً تنسيق الرؤى المصرية السعودية بشأن الأزمة الليبية.
وكشفت المصادر أنه "في وقت سابق، كان الموقف السعودي أكثر التصاقاً بالرؤية الإماراتية في هذا الصدد، وهذا الأمر كان يمثل إزعاجاً للقاهرة، لكن في الوقت الراهن، حدث تطور كبير على الموقف السعودي، بشكل يميل بدرجة كبيرة إلى الموقف المصري ورؤيته بشأن حل الأزمة الليبية".
وفي قضية ثالثة، أشارت المصادر إلى أن المشاورات في القاهرة، تناولت كذلك وضع إطار تنسيقي للعلاقات المصرية السعودية بتركيا، في ظل مساع سعودية لتصحيح مسار تلك العلاقات.
وأوضحت المصادر أنه "تم التوافق على التنسيق بين القاهرة والرياض بالشكل الذي يضمن علاقات متوازنة بينهما، فضلاً عن التنسيق في مواجهة أنقرة بشكل لا يدفع أي طرف من الاثنين إلى تقديم تنازلات أكثر من اللازم".
وكانت السعودية ومصر أعلنتا منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري في بيان للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين الدولتين، التي عقدت لقاءً في القاهرة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، "سامح شكري" و"فيصل بن فرحان"، توافقهما على "ضرورة العمل العربي المُشترك وحل أزمات المنطقة".
وأكد البيان أن المشاورات "شهدت توافق وجهات نظر ورؤى البلدين إزاء العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، بشكل أكد عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما، واتفاق إرادتهما السياسية الجادة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
المصدر | الخليج الجديد + متابعات