تحالف السعودية يتهم إيران وحزب الله بإرسال خبراء وعناصر الى صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1272
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض – (أ ف ب) – الأناضول: أعلن التحالف العربي في اليمن، مساء الأحد، بدء شن ضربات جوية لمنع الحوثيين من نقل أسلحة في العاصمة صنعاء.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وقال التحالف، في بيان: “راقبنا عملية نقل أسلحة وبدء ضربات جوية استجابة للتهديد لمنع نقلها وتدميرها”، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ودعا “المدنيين إلى عدم التجمع أو الاقتراب من مدرسة الدفاع الجوي بصنعاء”.

واعتبر أن “العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.

وفي وقت سابق الأحد، اتّهم التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية الأحد إيران وحزب الله بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة الحوثيين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها بمقتل شخصين.

وكان التحالف أطلق هذا الاسبوع حملة جوية “واسعة النطاق” ضد الحوثيين ردا على هذا الهجوم الأكثر دموية منذ نحو ثلاث سنوات.

وفي مؤتمر صحافي في الرياض الأحد، اتهم المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي الحوثيين بـ”عسكرة” مطار صنعاء.

وقال إنّ “الحوثيين يستخدمون مطار صنعاء كنقطة ومركز رئيسي في إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة” تجاه المملكة.

كما عرض مقطع فيديو لما قال إنه “مقر لخبراء إيرانيين وحزب الله في المطار”، مؤكدا أنّ “حزب الله يدرب الحوثيين على تفخيخ واستخدام الطائرات المسيرة في المطار”.

وعرض مقطعين آخرين لشخص قال المالكي إنّه عنصر في حزب الله يقوم بتفخيخ احدى الطائرات في قاعدة داخل مطار صنعاء، وآخر لشخص قال المالكي انه قيادي في حزب الله يتحدث فيه لعناصر حوثيين قائلا “علينا ان نرص صفوفنا”.

وقال المالكي إنّ “مسؤولية المجتمع الدولي وقف هذه الاعمال العدائية لهذا التنظيم الارهابي” في إشارة لحزب الله اللبناني.

ومن جهتها أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية، اليوم الأحد، عن تنفيذها عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة الجوف اليمنية المتلاصقة مع حدود السعودية بشمال البلاد.

وذكر المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، في بيان له أن الجماعة خلال العملية التي تحمل اسم “فجر الصحراء” سيطرت على منطقة اليتمة والمناطق المجاورة لها في الجوف.

وأشار المتحدث أن مساحة الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون خلال العملية تتجاوز 1.2 ألف كلم مربع، مدعيا أن الجماعة كبدت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتحالف العربي “خسائر فادحة” واغنمت كميات كبيرة من الأسلحة.

وشدد سريع على أن الحوثيين بهذا الإنجاز الميداني استكملوا سيطرتهم على محافظة الجوف، ما عدا “بعض المناطق الصحراوية”، مضيفا أن الجماعة “لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية خلال الفترة المقبلة”.

وتابع أن قوات الحوثيين “بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة” في حربها ضد القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي.

وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، لكن وزير الخارجية السعودي اعتبر يومها أن المشكلة تكمن “في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي” في لبنان.

وصباح الأحد، ذكر التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين في النزاع على السلطة، أنّه دمّر مخازن للأسلحة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

واعتبر التحالف في بيان أنّ “العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات بصنعاء”، مشيرا إلى “تدمير مخازن للأسلحة النوعية” بالمعسكر.

-عملية “واسعة النطاق”-

والسبت، أعلن التحالف عملية عسكرية “واسعة النطاق” في اليمن بعد مقتل شخصين (سعودي ويمني) وإصابة سبعة في هجوم للمتمردين المدعومين من إيران على جنوب المملكة مساء الجمعة.

وتتهم السعودية خصمها اللدود إيران وحزب الله بمد الحوثيين بأسلحة نوعية، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية.

منذ منتصف 2014، يشهد اليمن نزاعا على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ آذار/مارس 2015.

تسبّبت الحرب بأسوأ أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات موقتة.

وقتل الرجلان في السعودية بعد سقوط “مقذوف عسكري” على متجر في محافظة صامطة في منطقة جازان. وشنّ التحالف بعدها ضربات جوية أدت إلى مقتل “ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وطفل” شمال غرب صنعاء، حسبما أفادت مصادر طبية في العاصمة اليمنية.

ويؤكد التحالف أنّه ينفّذ عملياته “في إطار القانون الدولي الإنساني”، ويحذر الحوثيين باستمرار من استخدام المدنيين دروعا بشرية.

وأكد المالكي مجددا الأحد أنه “سيتم إسقاط الحصانة عن الأماكن التي تستخدمها الميليشيا لتخزين الأسلحة”.

كما اتهم السفير الإيراني لدى صنعاء الذي توفي جراء إصابته بكوفيد-19 الاسبوع الماضي بعد يومين من إجلائه من اليمن، بانه كان “يقود التخطيط للعمليات العسكرية في مأرب” حيث تدور معارك بين الحوثيين والجيش اليمني المدعوم من التحالف.

-“عمل ارهابي”-

وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال إنّ الحوثيين يستخدمون أسلحة إيرانية لاستهداف المملكة.

وكتب على تويتر “قتلت الميليشيات الحوثية يمنياً وسعودياً في جازان بسلاح إيراني من الأراضي اليمنية وهو عمل إرهابي إجرامي”.

ونددت السفارتان الفرنسية والأميركية في السعودية بالإضافة لحلفاء الرياض في الخليج بالهجوم الدامي الذي استهدف جنوب المملكة.

يأتي التصعيد بعدما بدأ التحالف يشن غارات على صنعاء منذ نحو اسبوع، مستهدفا مواقع للحوثيين بينها المطار يقول إنها تُستخدم منصة لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه المملكة.

ورد الحوثيون الخميس بإطلاق طائرة مسيّرة مفخخة باتجاه مطار أبها جنوب المملكة، أعلن التحالف تدميرها ما أدى إلى تناثر شظايا قرب المطار إنما من دون أن توقع إصابات أو توقف حركة الملاحة.

وأكّد الحوثيون الأحد في بيان “سنواجه التصعيد بالتصعيد ولن نتردد في تنفيذ المزيد من العمليات النوعية خلال الفترة المقبلة ضمن دفاعنا المشروع عن الشعب والوطن”.

وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

وإيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين. وتتّهمها الرياض خصوصا بتهريب مواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة التي يحاول الحوثيون مهاجمة المملكة بها.

وضبطت البحرية الاميركية في مياه الخليج هذا الاسبوع شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران يُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.