طهران ـ متابعات: اعتبرت طهران أن إصدار بيانات مثل بيان قمة مجلس التعاون الخليجي الختامي الأخير تجاه طهران، يدل على استمرار الموقف غير البناء وغير الصحيح لبعض الدول الأعضاء في المجلس تجاه إيران.
ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن “عددا قليلا من الدول الأعضاء ما زالت تبدي مواقفها غير البناءة باسم مجلس التعاون”، داعيا هذه الدول إلى” إعادة النظر في رؤيتها ومقارباتها تجاه القضايا الإقليمية واستبدال مسار الاتهامات المكررة بأسلوب التعاون”.
وأشار خطيب زادة إلى استمرار الحرب على اليمن و كثيف عسكرة المنطقة، معربا عن قلق إيران من “التأثيرات المخربة للتواجد الإسرائيلي في الخليج على استقرار المنطقة”.
وأضاف خطيب زادة: “لا تتسامح إيران بأي تدخل في برنامجها النووي السلمي، أو برنامجها الدفاعي الصاروخي، أو الأمور المتعلقة بسياساتها العسكرية والدفاعية الرادعة”.
وأكمل: “تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي ادعاء بشأن الجزر الثلاث وتعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية ووحدة أراضيها، وإن تكرار هذه المواقف والتدخلات بأي شكل من الأشكال، مرفوض تماما ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة”، مشيرا إلى أن “الحكومة الإيرانية الجديدة، وبناء على رؤيتها الاستراتيجية وسياساتها المبدئية، المبنية على حل مشاكل المنطقة على أساس التعامل والتعاون مع دول الجوار، ترحب بالمبادرات الإيجابية لتطوير العلاقات على أساس المبادئ والقواعد الدولية”.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد أعلن أمس الثلاثاء في قمته الـ42 المنعقدة في الرياض أنه يتطلع لأن يكون للإدارة الإيرانية الجديدة دور إيجابي في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة معه.
في حين أعرب المجلس عن رفضه “استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث” طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.