ميقاتي: أقدر التأكيد الثابت خلال جولة ولي العهد السعودي على دعم لبنان واللبنانيين.. وأتعهد بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها بالبلاد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1037
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القاهرة – “رأي اليوم “:

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن اللبنانيين لم ولن يفكروا يوما ما فى قطع علاقة مع أى دولة عربية، مشيرا إلى أنه يقولها دائما: إذا طُردنا من الباب سندخل من النافذة. نحن من العرب، ونحن بحاجة إلى إخواننا العرب، وبحاجة إلى عاطفتهم ودعمهم، ومهما قيل، لا يمكن أن تكون إلا العلاقات الأخوية والدبلوماسية لتعود إلى طبيعتها فى الوقت المناسب.

وأضاف في حوار مع “الأهرام ” أجراه محمد القزاز أنه قبل هو والرئيس استقالة وزير الإعلام ، مشيرا إلى أنه لم يتم حسم أمر تعيين وزير جديد، موضحا أنهم فى مجلس الوزراء حين يتم تشكيل الحكومة يتم وضع وزراء بالإنابة، لافتا إلى أن وزير التربية والتعليم ووزير التربية والتعليم العالى عباس الحلبى يسيّر الآن أمور الوزارة.

وردا على سؤال حول تخوف اللبنانيين على ودائعهم، ووجود شبه يأس من عدم الحصول عليها قال ميقاتي إن ودائع اللبنانيين لن تضيع، مشيرا إلى أنهم بصدد إعداد برنامج النهوض الذى سوف يعيد الثقة وقدرة المودعين على استعادة أموالهم.

وقال إن مجلس الوزراء سوف يُعقد فى الوقت المناسب موضحا أن موضوع القاضى طارق بيطار، الذى يتولى التحقيق فى حادث انفجار مرفأ بيروت، فإن الحكومة لا تتدخل فى القضاء.

وقال إنه من الأشخاص الذين وقعوا على مشروع قانون للمجلس النيابى بإنشاء سلطة قضائية مستقلة، ولا يستطيع أن يتناقض مع نفسه، فيتدخل بالقضاء بعد أن وقع على المشروع.

وتابع قائلا: أنا لا أتدخل فى عمل القضاء بتاتا، لا من قريب ولا من بعيد، ولم أتكلم مع أى قاض طيلة عملى السياسى، فأنا أرى أن عمل القاضى هو عمل مقدس، ويجب أن يقوم به دون تردد”.

وردا على سؤال: “وصفت فى بداية توليكم المسئولية بأن المهمة صعبة، لكن مرت خلال الثلاثة أشهر الماضية أزمات صعبة ومعقدة، فكيف تصف مهمتكم الآن؟”

أجاب قائلا: المهمة صعبة جدا جدا جدا، لكنها أيضا ليست مستحيلة، عندما يتفق اللبنانيون. فاليوم نسير فى اتجاه إجراء الانتخابات، والكل يريد شعبوية، وإذا اعتمدوا على الشعبوية وقدموها على وطنيتهم فلن نصل إلى حل.

وأنا قبلت المسئولية بدافع وطنى لإنقاذ البلد، والمطلوب من الجميع التعاون معنا للإنقاذ، أما إذا لم تتجاوب الطبقة السياسية مع الإنقاذ فيكون ذنبها وليس ذنبى أنا. وسوف أعمل مع الحكومة لحين إجراء الانتخابات.

وثمن رئيس مجلس الوزراء  اللبناني نجيب ميقاتي اليوم السبت جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها.

وقال ميقاتي، في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم ، إنه “يقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وان يكون منطلقا لخير الدول العربية”.

وكانت أزمة سياسية قد نشبت بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج  على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي المستقيل أدلى بها لمحطة “الجزيرة اونلاين” قبل تسلمه مقاليد الوزارة، وبثت في 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، قال فيها إن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم وإن الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقف”.

كما تعهد رئيس الحكومة اللبنانية، بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، المقرر في مارس/آذار المقبل ببلاده.

جاء ذلك خلال لقائه مع مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى ببيروت، وفق بيان للحكومة اللبنانية.

وقال ميقاتي: “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها (..) ولبنان سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه”.

كما تطرق اللقاء إلى “بحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية، وعلاقة لبنان بالدول العربية وخاصة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي”، حسب البيان ذاته.

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، أقر البرلمان اللبناني قانوناً ينص على إجراء انتخابات نيابية مبكرة في 27 مارس/ آذار 2022، بدلا من إجرائها في 8 مايو/ أيار من العام ذاته.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

وجاءت الأزمة بين لبنان من جانب والسعودية ودول الخليج من جانب آخر، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن “الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.

ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.