سباق الفورملا 1 يعيد اتهام السعودية بالغسيل الرياضي إلى الواجهة
أعاد احتضان السعودية لسباق الفورملا 1 انتقادات منظمات حقوق الإنسان للمملكة إلى الواجهة من جديد، حيث اتهمت الرياض بـ"الغسيل الرياضي" واستعمال ثروتها النفطية الضخمة لشق طريقها نحو الأحداث الرياضية الكبرى.
وذكرت مجلة "تايم" أن الرياض أنفقت حوالي 900 مليون دولار لضمان حقوق استضافة سباق الفورملا 1 لمدة 10 سنوات، مشيرة إلى أن هذه الاستضافة جزء من استراتيجية وضعت بعناية، يديرها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وتحمل اسم "رؤية 2030".
وأضافت أن السعودية تعمل على تنويع الاقتصاد والانفتاح على الاستثمار الأجنبي والسياحة مع عوامل الجذب السياحي مثل الأحداث الرياضية الكبيرة، وتقول إن ذلك من أجل توفير فرص عمل للجيل الجديد، لكن نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن الرياض لها هدف آخر وهو "الحفاظ على امتثال الجيل الجديد لنظام ملكي استبدادي" عبر "الغسيل الرياضي".
وفي السياق، سلطت المجلة الأمريكية الضوء على استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه "بن سلمان"، على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم مقابل 409 ملايين دولار.
وأشارت "تايم" إلى أن اتهامات "الغسيل الرياضي" لا تلقى صدى لدى عدد كبير من السعوديين الذين يرون في الأحداث الرياضية في بلادهم فرصة للاستمتاع، ولا يطرح عدد كبير منهم الأسئلة الأخلاقية أو ما إذا كانت الرياضة تستخدم كأداة سياسية.
وأنفقت السعودية حوالي 1.5 مليار دولار في السنوات الأخيرة على الاستثمارات في مجموعة واسعة من الرياضات الاحترافية، من الملاكمة إلى الشطرنج، وفقا لتقرير صدر في مارس عن منظمة "جرانت ليبرتي" البريطانية لحقوق الإنسان.
ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الشهر الماضي، الاستثمارات الرياضية العملاقة للحكومة السعودية، بما في ذلك في الغولف وكرة القدم، بأنها "جهود ممولة تمويلا جيدا لتبييض صورتها، على الرغم من تزايد القمع على مدى السنوات القليلة الماضية".
المصدر | الخليج الجديد + متابعات