سلطان عمان ووليّ العهد السعودي يعقدان جلسة مباحثات رسميّة لدعم العلاقات المتينة ومذكرات تفاهم بين السعودية وعُمان بقيمة 30 مليار دولار.. وافتتاح أول طريق بري بين البلدين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1254
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مسقط – القاهرة – (د ب أ) – (ا ف ب) – رويترز: عقد سلطان عمان هيثم بن طارق، والأمير محمد بن سلمان آل سعود وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثاتٍ رسميَّة في مسقط.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه تم خلال الجلسة استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز العلاقات المتينة التي تربط الشعبين العماني والسعودي بما يحقق المزيد من تطلعاتهما وآمالهما، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ووفق الوكالة، جرت لولي العهد السعودي مراسم استقبال رسمية بمناسبة زيارته للسلطنة.

ووقّعت السعودية وعُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي لمسقط في مستهل جولة خليجية تشمل الدوحة هي الأولى له منذ الأزمة الدبلوماسية مع قطر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الثلاثاء أنّ “مجموعة من الشركات السعودية وعددا من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار”.

وتشمل المذكرات بين البلدين الخليجيين الساعيين إلى تنويع اقتصاديهما المرتهنين للنفط، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة وتقنية المعلومات والتقنية المالية وغيرها من القطاعات.

وبدأ ولي عهد السعودي مساء الاثنين في مسقط جولة خليجية تشمل كافة دول مجلس التعاون وهي قطر والامارات والبحرين والكويت، وذلك قبيل استضافة المملكة قمة خليجية سنوية منتصف الشهر الحالي.

وأجرت سلطنة عمان مراسم استقبال رسمية لولي العهد السعودي الذي عقد لقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق.

وستكون زيارة الأمير محمد إلى قطر الأولى له منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2017 على خلفية اتّهام الرياض للدوحة بدعم جماعات متشددة وهو ما نفته الدوحة، وعودة هذه العلاقات في كانون الثاني/يناير الماضي.

وتسبّب الخلاف الذي أدى أيضا إلى قطع البحرين ومصر والإمارات علاقاتها مع قطر، في تصدّع كبير داخل مجلس التعاون الخليجي الذي غالبا ما يتبنى سياسات موحدة حيال قضايا المنطقة.

كما تأتي جولة ولي العهد في وقت تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لحلحلة الخلافات الاقليمية وخصوصا مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حوارا على جولات مع خصمها اللدود طهران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعي المستوى إلى إيران وتركيا.

ويزور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدوحة الثلاثاء. وكان إردوغان اتّهم ولي العهد السعودي بشكل غير مباشر بالوقوف خلف جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018.

وسُئل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاثنين عن توقيت زيارة إردوغان التي قد تتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي، فقال إنّها مجرد مصادفة.

وقد اجتمع إردوغان في الدوحة بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحثا وفقا لبيان قطري “سبل توطيد وتطوير علاقات التعاون الاستراتيجية بين قطر وتركيا وآفاق الارتقاء بها على مختلف الصعد خصوصا الاقتصاد والاستثمار والصناعة والدفاع والأمن ومجال الأوقاف والإعلام والثقافة والرياضة”.

وبحسب الديوان الملكي السعودي، فإنّ الجولة الخليجية التي يقوم بها ولي العهد ترمي “لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وتسعى دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط، وبدأت خلال السنوات الماضية في ضخ استثمارات ضخمة في قطاعات السياحة والترفيه والرياضة وغيرها.

وبالنسبة للسعودية وعُمان، فقد بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بينهما 3,36 مليارات دولار في عام 2020، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عُمان 1,16 مليار دولار، حسب الإعلام الرسمي.

 

من جهته أفاد بيان مشترك صادر عن السعودية وسلطنة عمان نشرته وزارة الخارجية العمانية اليوم الثلاثاء بافتتاح أول طريق بري بين البلدين بطول 725 كيلومترا.

وقال البيان “رحب الجانبان بالإعلان عن افتتاح الطريق البري العماني السعودي الذي يبلغ 725 كيلومترا، والذي سيُسهم في سلاسة تنقل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد”.