ويترز: لا تقدم في الوساطة الروسية لحل الخلاف النفطي بين السعودية والإمارات
كشف مصدر مطلع عن عدم حدوث تقدم في الوساطة التي تقودها روسيا لحل الخلاف بين السعودية والإمارات، المتعلق بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لما بعد أبريل/نيسان 2022، والذي ترفضه أبوظبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر المطلع قوله إن الوساطة الروسية التي وراء الكواليس لإعادة السعودية والإمارات لمائدة المفاوضات وإيجاد سبيل للاتفاق حول الحصص النفطية، لم تحرز أي تقدم.
وأعاق الخلاف السعودي-الإماراتي، الأسبوع الماضي، وعدم التوصل لاتفاق، عقد اجتماع تحالف "أوبك+" وتم تأجيله لوقت آخر غير محدد الموعد.
ووفق مصدر روسي تحدث لـ"رويترز"، الإثنين، فإن من غير المتوقع عقد اجتماع تحالف أوبك+ هذا الأسبوع أيضا.
وفى وقت سابق، حذر الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة "جوليان لي" في مقال نشرته وكالة "بلومبرج"، من استمرار الخلاف الإماراتي السعودي.
وقال إن فشل توافق "أوبك+" خلّف فراغا في المعلومات والبيانات النفطية ملئ بسرد هابط. ففي اليوم الذي ارتفع فيه سعر خام غرب تكساس الوسيط لأعلى معدلاته منذ ستة أعوام ونصف، هبط إلى 6 دولارات للبرميل.
وأضاف "لي" أنه بدون موعد لاجتماع المجموعة، فهذا يعني بقاء الاتفاق الحالي على ما هو، بدون زيادة في الإنتاج حتى مايو/ أيار 2022. ولكن لا أحد يتعامل مع هذا الوضع بطريقة موثوقة.
وحتى لو خرجت الإمارات من "أوبك+" وزادت من معدلات إنتاجها، مع تأكيدها أنها لن تفعل، أو على الأقل في الوقت الحالي، فمن غير المحتمل التزام المنتجين بالمستويات المحددة لهم حالة زيادة طلب المستهلكين مزيدا من النفط الخام.
وفي غضون ذلك، هبطت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، الإثنين، متأثرة بانتشار متغير دلتا شديد العدوى لفيروس كورونا وعدم اليقين بشأن العرض من تحالف "أوبك+".
وبحلول الساعة (06:20 ت.ج)، سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 75.12 دولارا للبرميل، متراجعة بنسبة 0.25 % عن إغلاق الجمعة.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس/آب، بنسبة 0.27% إلى 74.36 دولارا للبرميل.
وانتهى الزخم الصعودي للنفط على مدار الأيام الماضية، بعد الخروج من اجتماع "أوبك+" دون اتفاق بشأن مستويات الإنتاج.
وتكبد النفط الخام أول خسارة أسبوعية له منذ مايو/أيار الماضي، على الرغم من ارتفاعه نهاية الأسبوع مع حالة الجمود التي تثير القلق من أن وحدة التحالف قد تنكسر وتؤدي إلى حرب أسعار.
ومن المتوقع أن تزود وكالة الطاقة الدولية المستثمرين بلمحة عن السوق، الثلاثاء، مع إصدار تقريرها الشهري، بينما ستصدر "أوبك" أيضا تقريرها الشهري يوم الخميس.
المصدر | الخليج الجديد+متابعات