احتواء الملف وبأسرع وقت وتوقّف التلميحات والاتهامات، ذلك كان المضمون المباشر لرسالة سياسية سعودية وجّهت بطريقة صاخبة للحكومة الأردنية خلال الساعات القليلة الماضية على خلفية ما تثيره محاكمة ملف الفتنة في الأردن من حساسيات ومشاكل في جدار العلاقات الأردنية السعودية.
ويذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان قد زار عمان في الرابع من نيسان الماضي متوسطا في الإفراج عن المتهم الرئيسي في قضية الفتنة الدكتور باسم عوض الله وبحكم حمله لجواز سفر دبلوماسي سعودي لكن السلطات الأردنية رفضت الاقتراح السعودي في ذلك الوقت.
الأنباء تتردّد عن إشكال حصل قبل أيام في منظومة الاتصال الأردنية السعودية بشأن ترتيب يخص مصالح البلدين بعد اعتقال واتهام عوض الله الذي يعتبر من المستشارين المقربين جدًّا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
واستنادا إلى مصادر عليمة جدًّا زار مسؤول سعودي أمني رفيع المستوى عمان قبل عدّة أيام برفقة معاون قانوني على امل التمكن من متابعة محاكمة الدكتور عوض الله واستئناف جهود الوساطة وضمان عدم حصول استجوابات لها علاقة بجهات سعودية أثناء تلك المحاكمة.
لكن المحاولة السعودية الثانية أخفقت أيضًا لسبب مجهول.
ونفس المصادر تتحدّث عن رسالة سعودية قاسية او خشنة بعنوان “لدينا ما نقوله” وصلت إلى عمان من مستويات سعودية رفيعة وفكرة الرسالة أن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي في حال توجيه اتهامات من أي نوع لجهات سعودية ضمن إطار التحقيقات التي تجري حاليا في محكمة أمن الدولة الأردنية في قضية الفتنة وللدكتور عوض الله.