إعترافات عوض الله “الأردني”: الأمير حمزة خطط للإستثمار في “صفقة ترامب” والجزء السعودي في “الفتنة” إلى “التفاوض الثنائي ” بقنوات مغلقة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1534
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان- رأي اليوم- خاص

عمليا يسمح المضي قدما بمحاكمة عوض الله وفتح ملف الفتنة امام المحكمة والقضاء والوقوف والدفوعات القانونية والاستعراض القانوني والادلة والقرائن بانتقال اي خلافات او تجاذبات حول مسالة ملف الفتنة الى مستوى العلاقات الثنائية  وهو ما المح  له سابقا رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة عندما اشار الى ان وجود اي جهات خارجية متورطة في ملف الفتنة تحسمه المحكمة ويترك لسلطة القضاء لكن في حال ثبوت تدخل جهات خارجية في مؤامرة لإضعاف الاردن فالفرصة ستكون متاحة لانتقال بعض التفاصيل على مستويات القنوات الثنائية.

ويعتقد ان ذلك ما تم ترتيبه عمليا في سياق التعامل مع ملف الفتنة عبر سلسلة من الاتصالات مع الجانب السعودي مؤخرا.

وفي الاثناء يقدم عوض الله في افادته التي تم الكشف عن نقابها في عمان الثلاثاء  معلومات متباينة تتمحور حول دور الامير حمزة وطموحاته في الصدارة اضافة الى تظلمه وسعيه للتواصل مع

جهات خارجية وابلاغ عوض الله بانه ليس مهتما بالقضية الفلسطينية و ملف القدس لا يشكل اولوية له ،الامر الذي يرجح  السيناريو  الذي  تحدثت عنه سابقا السلطات الاردنية وهو سيناريو يفترض بان موقف الملك عبد الله الثاني من ملف الوصاية الهاشمية ومن صفقة القرن الخاصة بإدارة  ترامب هو الاساسي في تحريك اطراف الفتنة  وهو الاساسي في ظهور طموح مفاجئ عند الامير حمزة.

لكن ما لا توضحه الافادات مستوى التدخل المباشر والقيام بإجراءات مادية من قبل عوض الله والشريف حسن بن زيد في ارتكاب جرائم محددة  او المشاركة فاغلب الافادات والاعترافات تتحدث عن نقاشات وطروحات وتظلمات الامير وسعيه للتحرك وطرح نفسه بديلا .

ولم تكشف الافادات ما اذا كان عوض الله و بن زيد قد تورطا تماما   وكيف تورطا في التقاطع مع ما سمي  بطموحات الامير.

لكن الافادات المنشورة الاثنين تؤكد القناعة بان عوض الله إستمع للأمير وإستقبل ملاحظاته وان الشريف بن زيد نظم لقاءات بينهما .

وتجدر الاشارة هنا الى ان التهمة الثالثة بخصوص الشريف بن زيد تحديدا هي تعاطى وحيازة المخدرات وهي اشارة قد تساهم في انتاج بعض البلبلة القانونية اثناء استعراض الوقائع ووزن البينات في المحكمة ويبدو ان الاشارة واضحة الى طبيعة الاشخاص المحيطين بالأمير حمزة وسلوكهم المائل الى الاجرام في  الوقت الذي فوجئت  فيه جميع الاوساط بتوجيه تهمة حيازة المخدرات بعد ضبط بعضها في منزل الشريف بن  زيد عند اعتقاله مما يشوه صورة اطراف الفتنة ويوضح خلفيتهم الاجتماعية

ويعني ذلك عمليا ان بن زيد هو الاساس في محور  المراسلات والنقاشات و العزف على اوتار طموحات وتظلمات الامير حمزة ويبدو ان بن زيد  هو الذي اقر  عوض الله بانه قام بتعريفه على الامير وادار سلسلة من النقاشات وتبادل الرسائل بين الطرفين مما جعل القضية اكثر  تعقيدا.

وتشير السجلات إلى اعترافات مباشرة لعوض الله بالاصغاء إلى متطلبات الأمير وهو يؤكد على طموحاته وإنتقاداته للحكم وسعيه لتغيير الامور في الدولة.