طائرات تركية تستخدمها السعودية في حرب اليمن.. ومعلومات عن بدء انقرة تجنيد مرتزقة سوريين في ادلب للقتال في مارب..
هل طلبت السعودية مساعدة اردوغان في حربها على اليمن؟ وما موقف الامارات حليفة الرياض.. وايران صديقة تركيا؟
بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:
رسميا أعربت تركيا عن تضامنها مع السعودية إزاء الهجمات التي تشنها حركة انصار الله على السعودية، مؤكدة وقوفها إلى جانبها، وقال بيان صادر عن الخارجية التركية، إن “تركيا تقف إلى جانب السعودية وشعبها ضد هجمات الحوثيين التي تستهدف منشآت نفطية سعودية”.
وأضاف البيان: “نعرب عن قلقنا تجاه الهجمات التي باتت تستهدف الأراضي السعودية مؤخراً، خصوصاً تلك التي استهدفت ميناء رأس تنورة ومنشآت أرامكو في الدمام في المملكة العربية السعودية، هذا موقف رسمي تركي يبدو انه تتويج لما يجري خلف الكواليس من تفاهمات تركية سعودية جاءت على خلفية طلب سعودي لتركية بمساعدتها عسكريا في حرب اليمن وفي معركة مارب، ومن المرجح ان انقرة وافقت بحماس للدخول على خط المعارك في مارب خاصة ان المعركة يشارك فيها حزب الاصلاح “الاخواني” الى جانب السعودية.
وتحركت تركيا سريعا لتلقف الطلب السعودي وشرعت وفق تقارير واردة من الشمال السوري بتجهيز مقاتلين سوريين “مرتزقة” لإرسالهم الى جبهات اليمن على غرار ما جرى في ليبيا واقليم ناغورونو كرباخ، ووفق التقارير فان الاستخبارات التركية بدأت اعداد قوائم للمقاتلين الراغبين بالانتقال الى اليمن مع تحديد مرتبات عالية جدا لهم، ودعوة الفصائل والجماعات في ادلب الى تقديم اسماء لمقاتلين لنقلهم الى اليمن للقتال الى جانب السعودية، وتتزايد المعلومات عن بدء تعاون عسكري تركي سعودي في اليمن. وتزويد انقرة الرياض بطائرات مسيرة من طراز “كارايل” وذهبت مصادر متعددة الى الاشارة الى ان تركيا بدأت فعليا بشحن طائرات مسيرة مقاتلة من نوع “بيرقدار” للسعودية، كتعويض عن وقف الولايات المتحدة تزويد المملكة بالاسلحة الهجومية بعد قرار الرئيس بايدن وقف دعم حرب اليمن ومطالبته بوقفها.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، قد اعلن عن إسقاط طائرة مسيرة تجسسية تركية الصنع من طراز ” كارايل” تابعة للقوات السعودية في أجواء محافظة الجوف. وقال سريع إن الطائرة كانت تقوم “بمهام عدائية” في أجواء منطقة المرازيق في محافظة الجوف.
واذا صحت تلك الانباء عن وجود تعاون عسكري تركي سعودي في اليمن واستعانة الرياض بالاسلحة التركية ومرتزقة الشمال السوري، فان هذا يطرح علامات استفهام كبيرة عن طبيعة العلاقات السعودية الامارتية. وموقف ابو ظبي الحليف للسعودية من التحالف السعودي التركي المستجد. وكذلك عن طبيعة العلاقة المصرية السعودية التي تشهد فتورا هذه الايام. وكيف سيكون موقف ايران من هذا التعاون العسكري بين انقرة والرياض؟ وكيف ستتعامل ادارة بايدن مع هذا الملف.