ظُهور للأمير متعب بن عبد الله بعد غياب.. ظهر بصحّة جيّدة ماذا في التوقيت وما حال بقيّة أبناء الملك السعودي الراحل عبد الله؟.. الأمير محمد بن نايف وأنباء عن تعرّضه للتعذيب فهل يظهر هو الآخر لطمأنة “حليفته” واشنطن؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1742
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
يأتي مشهد التراخي السلطوي الحُقوقي الإنساني تباعاً في العربيّة السعوديّة، ونظرًا للتوقيت، فيبدو أنّ ضغوطات إدارة الرئيس جو بايدن، بدأت تأتي أوكلها، فبمجرّد نشر التقرير الذي يتّهم الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد بالمُوافقة على قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، والتهديد بالمُعاقبة “إذا لزم الأمر”، بدأت حقوق الإنسان ترى النور، وإن كانت البداية مع الناشطة لجين الهذلول، وإفراج مشروط، تحت الرقابة.
الجديد القادم من المملكة، بعد الهذلول، ظُهور لافت للأمير متعب بن عبد الله، وهو وزير الحرس الوطني السابق، ونجل ملك السعوديّة الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو ظهور سجّل له منذ أشهر عدّة، وإلى جانب الأخ غير الشقيق له مشعل الذي يقال إنه معتقل أيضًا.
ونشر رجل الأعمال علي برمان الصورة عبر حسابه في “تويتر”، وهو رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، وقد قال إنها تجمع الأمير متعب بشقيقه مشعل، والتقطت مساء أمس الاثنين.
وبدا الأمير متعب، أحد أهم رجالات المملكة في العهد السابق، بصحّة جيّدة، وقد ظهر يرتدي ثوباً بنّياً تقليديّاً، إلى جانب شقيقه مشعل، وقد ظهر الأخير وهو يُقبّل الأمير متعب من كتفه، وهي صورتين نشرهما ذاته رجل الأعمال برمان.
الأمير متعب كان يتولّى منصب رئيس الحرس الوطني، ولحساسيّة منصبه، جرى اعتقاله بتهم فساد، وتجريده من مناصبه، ضمن الحملة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العام 2017 لمُكافحة الفساد، وجرى الإفراج عنه تحت الرقابة لاحقاً، ويعد الأمير متعب أو كان أحد المُنافسين للأمير بن سلمان، كونه كما تردّد كان جرى إعداده لولاية العهد في زمن والده، لكن ظروف مرض الملك عبد الله، حالت دون ذلك، ودفعت بتعيين الأمير سلمان (الملك) حاليّاً، بعد وفاة كُل من الأميرين سلطان، ونايف بن عبد العزيز.
الأمير مشعل الذي ظهر بالصورة أيضاً جرى إعفاؤه من منصبه كأمير لمنطقة مكّة المكرّمة العام 2015، وتردّد أنه جرى اعتقاله.
وتظهر صورة الأمير متعب، وشقيقه مشعل، في حين لا يزال اثنان من أبناء الملك عبد الله الراحل، رهن الاعتقال وهُما الأمير تركي أمير منطقة الرياض السابق، والآخر فيصل بن عبد الله رئيس هيئة الهلال الأحمر السابق.
ولا تزال علامات الاستفهام مطروحةً حول مصير الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، حيث ذكرت تقارير صحفيّة غربيّة بتعرّضه للتعذيب، وقلق واشنطن حول وضعه، ونفيه في قصر مهجور، ولعلّ ظُهور الأمير متعب بعد غياب وفي هذا التوقيت الذي يُطلَب من الرياض تعديل ملفّها الحقوقي، قد يكون تمهيدًا لظهور مُرتقب للأمير محمد بن نايف، وطمأنة إدارة بايدن على حليفها السابق في مُحاربة الإرهاب، بل وخيارها الذي جرى التطرّق له للعرش، في مُكالمةٍ جمعت بين الملك سلمان، والرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، بعد أن رفض الأخير التحدّث مع ولي العهد الأمير الشاب.