ارتفاع ضربات الحوثيين ضد السعودية قد يكون نتيجة بدء نفاذ المضادات الجوية للجيش السعودي بعد فيتو أمريكا وأوروبا بمنع الذخيرة عن الرياض
باريس – “رأي اليوم”:
ارتفعت وثيرة هجمات الحوثيين على العربية السعودية خلال الأسابيع الأخيرة وبلغت ذروتها أمس الأحد بتوجيه 14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية، وقد يكون وراء تعاظم الهجمات تراجع ذخيرة الصواريخ المضادة للطيران من جهة، أو بدء ظهور تأثير سحب البنتاغون لخبرائه.
وقال العميد يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الحوثيين، في بيان بثته قناة المسيرة الفضائية: “إن العملية استهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافا عسكرية أخرى بمنطقة الدمام في عملية توازن الردع السادسة، .. كما تم استهداف مواقع عسكرية أخرى في مناطق عسير وجيزان بـ4 طائرات مسيرة نوع قاصف تو كيه و7 صواريخ نوع بدر وكانت الإصابة دقيقة”، وتوعد بالضرب المستمر حتى رفع السعودية الحصار عن اليمن.
وارتفع إيقاع قصف الحوثيين للأراضي السعودية شرق وغربا ونحو الوسط خلال الشهر الأخير، ويجهل مستوى اعتراض السعودية للصواريخ والطائرات المسيرة، والراجح هو نجاح الصواريخ في ضرب الأهداف المرسومة.
ويتجلى السر في تكثيف الحوثيين ضرباتهم ضد الأهداف النفطية والعسكرية السعودية في اقتناعهم بفرضية من الفرضيتين، إما نفاذ الذخيرة الحربية لدى السعوديين من مضادات طيران أو فرضية انسحاب ضباط الجيش الأمريكي الذين كانوا يعملون في السعودية بترخيص من البنتاغون في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة، كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أرسل فريق من الضباط ليتولوا الإشراف على أنظمة الدفاع الجوي ومنها الباتريوت لحماية أمن المطارات والقواعد العسكرية الجوية والمنشآت النفطية.
وكما هو معلوم تمنع الولايات المتحدة، بعد وصول جو بايدن الى الرئاسة خلال يناير الماضي، تصدير القنابل والصواريخ الى العربية السعودية. واتخذت حكومات أوروبية نفس القرار في ظل احتجاجات جمعيات حقوقية على بيع السلاح للسعودية والإمارات.
وكان الرئيس بايدن قد طالب السعودية بوقف الحرب في اليمن، ولا يكمن استبعاد حصول ذلك عما قريب بعدما بدأت السعودية تجد نفها بدون ذخيرة ولا خبراء أمريكيين وقد تتكبد خسائر أكبر في حالة استمرار الحرب.