“محور ترامب الشرق الأوسطي”.. بايدن يجهز بعض “الأوراق والمفاجآت” بعد تسليط الضوء على “تحقيقات خاشقجي” ما تداعيات إظهار بن سلمان “موجها ومتورطا”؟
ديمقراطيان في الكونغرس بصدد تشكيل “لجنة حقوق الانسان المصري” وقرار تجميد طائرات الامارات “قد يصبح تشريعا”
واشنطن – خاص بـ”رأي اليوم”:
تتراكم مجددا وعلى مدار الساعة في العاصمة الامريكية واشنطن تلك المؤشرات والعناصر التي تغذي القناعة بثبات موقف إدارة الرئيس جو بايدن السلبي مما يسمى بمحور ترامب الشرق اوسطي.
يتهامس الدبلوماسيون الاجانب والعرب في أروقة الامم المتحدة وأوساط السفارات بالتسريبات والقصص التي تثبت بان ادارة بايدن لاتزال تعتبر بعض الدول العربية برفقة اليمين الاسرائيلي في حالة تموقع بالمحور الذي يحتاج لإدارة العلاقات معها بخشونة مما يتطلب تكثيف الرسائل لمجموعة نظراء ترامب وحلفائه في الشرق الاوسط.
وليس سرا أن بين هذه الدول يتم تصنيف اليمين الاسرائيلي والنظام المصري والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات وبدرجة اقل اهمية مملكة البحرين.
وحسب مصادر دبلوماسية يستمر طاقم بايدن في توجيه رسائل دبلوماسية برسم الخصومة مع حكومات وانظمة هذه الدول.
وابلغ هنا تحديدا دبلوماسيون امريكيون حلفاء اوروبيون له بان قرار وقف صفقة بيع طائرات اف 35 للامارات ليس مؤقتا بالرغم من اعلان الخارجية الامريكية لذلك حيث يتحرك اللوبي المناهض لـ ترامب في الكونجرس الامريكي وقطع اشواطا في سن تشريع يمنع الامارات من الحصول على سلاح متقدم.
ولاحظت الاوساط الدبلوماسية بان رفع اسم جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الارهابية في الخارجية الامريكية تزامن مع قيام مجموعة الحوثي بقصف مطارات سعودية.
تلك الرسالة وصلت للسعوديين بوضوح وتسير بالتوازي مع قرب الافراج عن تقرير الاستخبارات الخاص بمقتل الراحل جمال خاشقجي ويتم تمرير تسريبات تشير بنصوص التقرير الى ان ولي العهد السعودي متورط ليس في الجريمة فقط ولكن بتوجيهها وتفاصيلها.
في الاثناء والسياق كانت ادارة بايدن قد اعلنت وقف دعمها لحرب اليمن وعينت مبعوثها بوقف الحرب.
على الصعيد المصري وفي خطوة لم تعلن رسميا بعد تتشكل نواة في الكونجرس هدفها تشكيل لجنة باسم حقوق الانسان في مصر وقد يقودها عضوي الكونجرس الديمقراطيين توم ماليتو سكي وجون باير وكلاهما من المقربين جدا من بايدن.
قبل نحو اسبوع افرجت الادارة الامريكية عن مساعدات لمصر بقيمة نحو 190 مليون دولارا لتوريد صواريخ ارض بحر على امل تأسيس فاصل بين الرؤيا الاستراتيجية العسكرية للتوازن وبين المواقف السياسية فيما تستمر الادارة بمشروع ربط المساعدات العسكرية لمصر والبالغة نحو مليار ونصف سنويا بملف حقوق الانسان.
ويقدر سياسيون في الاثناء بان تأجيل الاتصال بين بايدن ونتنياهو اشارة ضمنية تقول بان البيت الابيض في عهد بايدن صديق لإسرائيل وليس لنتنياهو والاتصال الذي جرى مع نتنياهو لاحقا ترتب قبل يوم من سحب ادارة بايدن طلب موروث من ادارة ترامب لفرض المزيد من العقوبات على ايران.