سلسلة متاجر سعودية شهيرة تعلن مقاطعة المنتجات التركية
أعلنت شركة أسواق "عبدالله العثيم"، أحد أشهر سلاسل بيع المواد الغذائية في السعودية، وقف استيراد المنتجات التركية، تضامنا مع اعتبرته حملة شعبية بهذا الخصوص، وردا على ما أسمته "استفزازات الحكومية التركية".
وقالت الشركة، في بيان أصدرته الجمعة: "نوضح لعملائنا الكرام بأنه تم توجيه إدارات الشركة بإيقاف استيراد جميع المنتجات من دولة تركيا، وإيقاف توريدها من الموردين المحليين، والعمل على سرعة التخلص من مخزون هذه المنتجات في جميع فروعها ومستودعاتها، وعدم عمل أي طلبات جديدة".
وأضافت الشركة: "جاء هذا القرار تضامنا مع الحملة الشعبية للمقاطعة وإيمانا من الشركة بواجباتها الوطنية وردا على ما تقوم به الحكومة التركية من ممارسات تجاه وطننا الغالي".
وشددت: "قادتنا وحكومتنا وأمننا هم خط أحمر لا يقبل المساس، موجهين التحية والاحترام للشعب التركي الشقيق بعيدا عما تقوم به حكومته من تصرفات شائنة".
وجاء قرار أسواق "العثيم" استجابة لحملة يتصدرها أمراء وإعلاميون ونخب سعودية تدعو لمقاطعة المنتجات التركية في أسواق المملكة، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين.
ونشطت الدعوة الجديدة لمقاطعة المنتجات التركية في الأسواق السعودية، بجانب دعوات وقف الاستثمار السعودي في تركيا، أو توجه السياح السعوديين إليها، في الأيام الماضية، التي أعقبت زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، لقطر التي تعد حليفا وثيقا لأنقرة، وتقاطعها الرياض منذ منتصف العام 2017.
ولا تزال دعوات المقاطعة في السعودية لتركيا، غير رسمية لحد الآن، رغم تحذيرات متكررة من سفارة الرياض في أنقرة لمواطنيها من مخاطر في الاستثمار بتركيا.
ونقلت تقارير إعلامية عديدة، في الآونة الأخيرة، شكاوى من شركات تركية ورجال أعمال أتراك تحدثوا عن عراقيل تواجه تصدير منتجاتهم وبضائعهم إلى السعودية.
وقبل أيام، قالة وكالة "بلومبرج" إن التوتر بين أنقرة والرياض؛ تسبب في عرقلة دخول منتجات تركية إلى السعودية، وسط دراسة تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
ومقابل دعوات المقاطعة تلك، شارك آلاف الناشطين من دول عربية وخليجية، في حملة لدعم تركيا، عبر وسم "#الحملة_الشعبية_لدعم_تركيا".
واعتبر ناشطون، مشاركون في الحملة، أنه أمر مخجل أن تقوم شرذمة في العالم العربي، بالمناداة بمقاطعة المنتجات التركية، في الوقت الذي تنادي هذه الشرذمة بكل وقاحة بالارتماء في أحضان الكيان الصهيوني.
ووفقا لأحدث أرقام موقع وزارة التجارة التركية فإن الصادرات التركية إلى السعودية بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب من العام الجاري بلغت 1.9 مليار دولار، بانخفاض 400 مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت فيها الصادرات التركية إلى السعودية 2.3 مليار دولار.
ويستمر توتر العلاقات السعودية التركية، على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".