رسائل كلينتون.. السعودية فكرت في استبدال تركيا بأمريكا لحمايتها من إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1966
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

رغم العداوة الحالية الواضحة بين الرياض وأنقرة، لكن رسائل بريد إلكتروني تخص وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" كشفت أن السعودية فكرت قبل سنوات في استبدال تركيا بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل حماية المملكة من إيران.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني أرشيف رسائل البريد لـ"كلينتون"، بعد رفع السرية عنها، كونها كانت تستخدم بريدها الخاص في التواصل.
وأظهرت إحدى الرسائل أن العاهل السعودي الراحل الملك "عبدالله بن عبدالعزيز" ومستشاريه كانوا يفكرون في الاعتماد على تركيا كضامن أمني لحماية المملكة من طموحات إيران، بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت الرسالة موجهة إلى "هيلاري كلينتون" بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وتضمنت معلومات عن مصادر قريبة من مسؤولين كبار في حكومتي السعودية وتركيا، إضافة إلى استخبارات غربية.
وبحسب الرسالة فإن حديثاً جرى بين "رجب طيب أردوغان" وشخص آخر تم تعريفه باسم "Hekan" (يعتقد أنه رئيس جهاز الاستخبارات التركية "هاكان فيدان").
وأثناء أحد النقاشات حول إعلان واشنطن مخططاً إيرانياً لاغتيال السفير السعودي السابق لدى واشنطن "عادل الجبير"(وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية حاليا)، ذكّر "Hekan" "أردوغان" بأنه في أوائل عام 2011، كان الملك "عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود" ومستشاروه المقربون قد رفعوا احتمالية استبدال تركيا كضامن أمني بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية، تحديداً فيما يتعلق بإيران.
وتضمنت الرسالة أن الولايات المتحدة ستجعل من الصعب على العائلة المالكة السعودية وحلفائها إدارة الأحداث في المنطقة، خاصةً أن أفراد الحرس الثوري الإيراني ينشطون في مناطق مختارة بعناية مثل البحرين وشرق المملكة العربية السعودية، حيث يمكنهم الاعتماد على عدد كبير من السكان الشيعة لدعم أهدافهم.
وذكرت الرسالة أن قادة الحرس الثوري الإيراني وحلفاءهم السياسيين في الحكومة الإيرانية على قناعة بأن السعودية أُصيبت بالضعف، بسبب التحركات المؤيدة للديمقراطية، المنتشرة في الشرق الأوسط.
جاء في الرسالة، أنه لا يُعلم بالضبط من هم المتنفذون في الحكومة الإيرانية الذين وافقوا على محاولة اغتيال "الجبير".
غير أن "Hekan" يعتقد أن تفاصيل العملية كانت معروفة بالتأكيد لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء "محمد علي جعفري"، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الجنرال "قاسم سليماني"، وكبار الضباط في وزارة المخابرات والأمن الوطني.
تضمنت الرسالة أيضاً معلومات تفيد بأن "Hekan" مع محللين آخرين، يعتقدون أن الأفراد المؤثرين في قيادة الحكومة الإيرانية يرون أن الوقت قد حان لتأسيس أنفسهم كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط بالنظر إلى تأثر السعودية بالحركات المؤيدة لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وتصاعد التوتر بشدة بين تركيا والسعودية بعد أن قتلت عناصر سعودية الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقبل مقتله، دأب "خاشقجي" على انتقاد الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن أمر القتل صدر من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية.
وفي المقابل، نفى الأمير "محمد" إصدار أمر القتل، لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية في نهاية المطاف بوصفه الزعيم الفعلي للمملكة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات