مدير المخابرات السعودية الأسبق: زعيم أكبر دولة في العالم يلجأ للإمارات ومن أراد التطبيع مع إسرائيل فليأخذ “الثمن الغالي”
الرياض- وكالات- قال مدير المخابرات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، إن “المملكة العربية السعودية وضعت ثمن إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بناء على مبادرة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز”.
وأوضح تركي الفيصل، بمقال له في صحيفة “الشرق الأوسط”، أنه “إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذ الثمن في المقابل، ولا بد أن يكون ثمنا غاليا”، حسب تعبيره.
وقال إن “المكسب الذي لم ينل أي إشارة في هذا الجدل هو أن دولة الإمارات العربية المتحدة يلجأ إليها زعيم أكبر دولة في العالم، لكي يحصل منها على ما يمكن أن يفيده في سعيه الانتخابي، وتشترط عليه إيقاف قرار الضم، ذلك الضم الذي كان من ضمن صفقة القرن، كما وصفها ذلك الزعيم، فيوافق ويضع توقيعه عليه”.
مقال السفير السعودي الأسبق في أمريكا، جاء بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في أول تعليق لبلاده على اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، والتي أكد فيها أن “المملكة العربية السعودية ملتزمة بخيار السلام استنادا إلى المبادرات العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبعد تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
فيما وصف المستشار في الديوان الملكي السعودي، والمرشح لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، محمد بن مزيد التويجري، خطوة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، بأنها “قرار سيادي إماراتي”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مؤخرا، التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية، قائلا على حسابه الرسمي بـ”تويتر”: “انفراجه كبيرة اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.
كما أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن الاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال نتنياهو في تغريدة: “إنه يوم تاريخي”.