حملة تحريض سعودية بسبب كاريكاتير عن النفط
هاجم ناشطون سعوديون، رسام الكاريكاتير الفلسطيني "محمود عباس"، على خلفية رسم له تناول أزمة انخفاض أسعار النفط.
ونشر "عباس"، كاريكاتيرا تضمن صورة شخص عربي يهرول من منحدر عال، ومن خلفه برميلا من النفط، في إشارة إلى تراجع حاد لأسار النفط تطول العرب.
وقوبل "عباس"، على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات تتضمن إهانات له، ونشر معلومات شخصية حول تاريخ عائلته، وموقعه الذي تتم مشاركته، ووصفه بـ"العنصر الإرهابي".
وشملت عملية التحريض، تهديدات علنية لـ"عباس"، بالقتل، والتحريض لطرده من السويد التي يقيم بها، فضلا عن محاولات لقرصنة حسابه، بل وتطور الأمر إلى إطلاق حملة كراهية ضد الفلسطينيين.
وأضاف: "أي رسم أقوم به يمثلني شخصيا ولا يمثل جنسيتي ولا أي جهة أعمل معها، ولم أقصد برسمي هذا السعودية على وجه التحديد بل أن المواطن العربي من أكثر المتضررين جراء انهيار أسعار النفط.. كون الدول العربية من بين أكبر من يمتلكون من احتياطي النفط بالعالم.. كذلك قمت برسم عن انهيار الخام النفطي الأمريكي".
ولفت "عباس"، إلى أن "أي محاولة من قبل الإعلام الإسرائيلي أو (الإعلامي) إيدي كوهين على وجه التحديد للإساءة لاحترامي واحترام شعبي الفلسطيني للسعودية وشعبها ما هي إلا محاولة للصيد في الماء العكر".
كما شجب معهد باريس الفرانكفوني للحريات، تعرض "عباس" لحملة تحريض وخطاب كراهية من حسابات إلكترونية سعودية.
إن التحريض على خلفية رسم كاريكاتيري يمثل شكلا من المس بحرية الرأي والتعبير ويندرج ضمن تحريض مقصود وهو أمر شائع في السعودية في غياب اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد المتورطين بذلك.
وحذر المعهد، من خطورة استمرار خطاب الكراهية على الأوضاع الحقوقية المتردية أصلا في السعودية، وتغذية خطاب عنصري في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.