بوتين: خروج السعودية من “أوبك+” أحد أسباب هبوط النفط ويجب خفض الإنتاج لـ10 مليون برميل
موسكو ـ وكالات: أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن انسحاب السعودية من اتفاق “أوبك+” يمثل أحد أسباب هبوط أسعار النفط، داعيا إلى خفض الإنتاج النفطي إلى مستوى 10 ملايين برميل يوميا.
وقال بوتين، خلال اجتماع عقده اليوم الجمعة مع بعض أعضاء الحكومة ورؤساء الشركات الكبرى، إن “الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية لا تزال صعبة، وأثر وباء فيروس كورونا على كل الاقتصاد العالمي تقريبا، مما يؤدي إلى هبوط حاد وتراجع للطلب من قبل المستهلكين الأساسيين لموارد الطاقة”.
وأضاف بوتين مع ذلك: “يتمثل السبب الثاني لانهيار الأسعار في خروج شركائنا في السعودية من صفقة أوبك+، ورفعهم مستوى الإنتاج مع إعلان استعدادهم حتى لتقديم تنزيلات عن بيع النفط”.
وأشار إلى أن روسيا على اتصال وثيق مع السعودية بشأن أسعار النفط، فيما لفت إلى اتصاله الأخير مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مضيفا: “كلنا قلقون بسبب الأوضاع الحالية، ونحن جميعا مهتمون بإجراءات مشتركة ومنسقة لضمان الاستقرار طويل الأمد في الأسواق”.
وأعرب في هذا السياق عن قناعته بضرورة توحيد الجهود لإرساء استقرار في أسواق الطاقة وخفض الإنتاج نتيجة لهذه الإجراءات المنسقة.
وشدد بوتين على أنه لا بد من خفض إنتاج النفط في الظروف الحالية إلى درجة 10 ملايين برميل يوميا حسب “التقديرات الأولية”.
وتابع الرئيس الروسي: “نريد استقرارا طويل الأمد في أسواق الطاقة… لم نسع أبدا إلى أسعار مرتفعة للغاية، ورغبنا في تجنب هذا الوضع. والسبب مفهوم، ويكمن في أن ميزانياتنا تنطلق من سعر النفط الذي يبلغ 42 دولارا أمريكيا مقابل برميل واحد، ونشعر بارتياح عندما يتراوح السعر حول هذا الرقم”.
وحذر بوتين مع ذلك من أن الأوضاع الحالية في أسواق الطاقة قد تؤدي إلى “مخاطر تكنولوجية بل إيكولوجية”، مشددا على ضرورة عدم نسيان هذا الأمر.
ومن جهته صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأن رفض السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، إلى جانب خطواتها الأخرى أثرت سلبا على السوق النفطية، داعيا لخطوات منسقة لتقليص الإنتاج.
وقال نوفاك خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اليوم الجمعة، لمناقشة الوضع في أسواق الطاقة: “كنا نقترح تمديد الاتفاق لمدة ربع سنة أو شهرا واحدا على الأقل لتقييم الأوضاع الراهنة، ولم تبادر روسيا إلى إنهاء الاتفاق”.
وتابع: “للأسف لم يوافق شركاؤنا من السعودية على تمديد الاتفاق بالشروط القائمة ومن الناحية العملية انسحبوا من الاتفاق وأعلنوا عن تخفيضات إضافية لسعر نفطهم والخطط لزيادة الإنتاج بشدة”.
وأشار إلى أنه على خلفية انخفاض الطلب، ساهم ذلك في هبوط الأسعار، مضيفا أن ذلك “لا يزال يؤثر على الوضع في السوق بشكل سلبي للغاية”.