السعودية تعلق الرحلات الجوية من وإلى تسع دول خشية انتشار كورونا المستجد بعد ساعات على تعليق الدراسة في أرجاء البلاد حتّى إشعار آخر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3244
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ (أ ف ب) – قرّرت السعودية ليل الأحد الإثنين تعليق السفر جوّاً وبحراً بشكل موقّت إلى تسع دول “حرصاً على صحّة” مواطنيها والمقيمين على أراضيها، بعد ساعات على تعليق الدراسة في أرجاء البلاد حتّى إشعار آخر، في سلسلة قرارات صدرت على خلفيّة فيروس كورونا المستجد.
وكانت السعودية علّقت الأحد “موقّتاً” الدخول والخروج من محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية في شرق المملكة، في أوّل إجراء من نوعه في منطقة الخليج التي أُعلِن فيها تسجيل أكثر من 200 إصابة بفيروس كوفيد-19، معظمها لدى أشخاص عائدين من إيران.
وسجّلت السعودية 11 إصابة بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة نحو 3,800 شخص في أرجاء العالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ حكومة المملكة “قرّرت تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتًا إلى كل من الإمارات والكويت والبحرين ولبنان وسوريا وكوريا الجنوبية ومصر وإيطاليا والعراق وكذلك تعليق دخول القادمين من تلك الدول، أو دخول مَن كان موجودًا بها خلال الـ 14 يومًا السابقة لقدومه”.
كما قررت المملكة “إيقاف الرحلات الجوية والبحرية بين المملكة والدول المذكورة”.
وأكّدت أن ذلك يرمي إلى “الحرص على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم”.
وقال مسؤول سعودي بارز مطّلع على الملف لوكالة فرانس برس الأحد قبل صدور القرار إنّ “الوضع في مصر سيّئ للغاية. يجب أن نضمن ألا يكون المسافرون حاملين لفيروس كورونا”.
وتابع “لا يُمكن أن نتحمّل مصابًا واحدًا قادمًا من هناك”، وذلك في وقتٍ كانت القاهرة أعلنت الأحد تسجيل أوّل وفاة بكورونا المستجد.
وأوضحت وزارة الصحّة المصريّة أنّ المصاب الذي فارق الحياة مواطن ألماني وصل الى مصر قبل سبعة أيام.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة التعليم السعودية “تعليق الدراسة موقتاً في جميع مناطق ومحافظات المملكة اعتباراً من الإثنين (التاسع من آذار/مارس) حتى إشعار آخر”.
وتابعت أنّ القرار “يشمل مدارس ومؤسّسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية”.
وبالنسبة الى محافظة القطيف، قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية إنّ القرار اتُخذ “لأنّ جميع الحالات الإيجابية المسجلة (…) الحاملة لفيروس كورونا الجديد هي من سكان محافظة القطيف”.
ويبلغ عدد سكان محافظة القطيف 524 ألف نسمة بحسب الإحصاءات الرسمية للعام 2017.
وبحسب البيان، فإنّ “الممارسات المعمول بها دولياً لمنع انتشار الفيروس تتطلب التعامل على المستوى الجغرافي الذي تتواجد فيه حالات الإصابة”.
وذكر البيان أنه سيتم السماح لسكان القطيف بالعودة إلى منازلهم، بينما سيتم وقف العمل في كل الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود والمؤسسات الصحية والمرافق الرئيسية لتقديم الخدمات الامنية والتموينية.
وذكرت قناة الإخبارية الحكومية أنّ السلطات قرّرت إغلاق “الرياض بوليفارد” وملاهي “وينتر وندرلاند”، وهما مقصدان ترفيهيان رئيسيان في العاصمة، حرصا على “سلامة الزوار”.
كما نقلت عن وزارة الشؤون البلدية والقروية قرارها إيقاف “تقديم الشيشة” في المقاهي والمطاعم “حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين”.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت الأحد أن سبعا من الإصابات الـ11 المسجلة بفيروس كورونا المستجد تتعلق بأشخاص وافدين من إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبد العالي في مؤتمر صحافي في الرياض إنّ “عدد الموجودين في العزل الصحي او الحجر الصحي سواء المنزلي أو في المحاجر الصحية هو نحو 600 شخص”.
وأشار إلىّ أن “420 سعوديا” عادوا أخيرا من ايران المجاورة حيث يتفشى الفيروس “ويتم التعامل معهم وفق الإجراءات الصحية اللازمة”.
والأحد، قالت إمارة نجران في جنوب البلاد إنّ المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة ونائبه يخضعان للعزل المنزلي “لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية، وذلك بسبب وجودهما في مهمة رسمية قبل أسبوع، للتعاقد مع أطباء وفنيين، بإحدى الدول”.
وتعد الجمهورية الإسلامية بين أكبر بؤر تفشّي الفيروس خارج الصين حيث ظهر للمرة الاولى، وتوفي فيها 194 شخصا من أصل 6566 إصابة.
وتضمّ إيران أضرحة وأماكن مقدسة لدى الشيعة الذين يشكّلون ما بين 10 و15 بالمئة من سكان المملكة البالغ عددهم 32 مليون نسمة.
وندّدت السعودية بسلوك إيران “غير المسؤول” لقيامها بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها بدون وضع ختم على جوازاتهم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية مساء الخميس عن مصدر مسؤول تحميل إيران “المسؤولية المباشرة في التسبب في تفشي الإصابة بالفيروس وانتشاره عبر العالم وتشكيل خطر صحي يهدد سلامة البشرية”. ولم ترد طهران بعد على هذه الاتهامات.
وتتّخذ دول الخليج إجراءات احترازية بينها وقف الرحلات إلى إيران واغلاق المدارس والمؤسسات التربوية وتأجيل المهرجانات والاحداث الفنية ومنع الجماهير من حضور مباريات لكرة القدم.
وأعلن منظمو جائزة البحرين الكبرى ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد ان السباق المقرر هذا الشهر سيقام من دون جمهور.