ستراتفور: مقتل سليماني يؤثر على السعودية والعراق ولبنان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2508
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إليكم كيف قد يؤثر مقتل "سليماني" على عدد من المناطق حول الشرق الأوسط، والعالم الأوسع كذلك.

العراق
 كان الخطر القائم من قيام القوات العراقية، المدعومة من إيران، بمهاجمة القوات والأصول والمصالح التجارية، الأمريكية والغربية، مرتفعًا بالفعل، لكنه زاد بشكل كبير. وعلى الرغم من أن تلك الميليشيات، التي يقودها قادة مثل "أبوالمهدي المهندس"، لم تكن تحظى بشعبية بين كثير من العراقيين، فسوف تتسبب الخطوة الأمريكية لإذكاء الصراع مع إيران على الأراضي العراقية في مزيد من التوترات الدبلوماسية الخطيرة في علاقة بغداد مع واشنطن. وسوف تغذي المساعي التي يشهدها البرلمان العراقي لإعادة تقييم تعاون العراق الأمني ​​مع الولايات المتحدة. كما سيعقّد ذلك جهود قوات الأمن العراقية لمواصلة العمل عن كثب مع واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

(إسرائيل)
وبحسب ما ورد، اقتربت (إسرائيل) من اغتيال "سليماني" بضع مرات في الأعوام الأخيرة. واستنادًا إلى التهديد الصاروخي الذي يمثله فيلق القدس، والميليشيات العراقية بقيادة "المهندس"، وحركاتٍ أخرى، فلا شك أن (إسرائيل) تؤيد هذا القرار الذي اتخذته واشنطن. لكن انتقام "حزب الله" المحتمل ضد المصالح الأمريكية في لبنان قد يتحول أيضًا إلى هجمات على (إسرائيل)، بالنظر إلى التصور السائد في لبنان، وفي جميع أنحاء المنطقة، بأن المصالح الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران وحلفائها شيء واحد. وفي أسوأ السيناريوهات، قد يؤدي ذلك إلى اندلاع معركة منفصلة بين (إسرائيل) وإيران.

لبنان
يبرز وجود إيران القوي في لبنان عبر "حزب الله" إمكانية الانتقام من الأهداف الأمريكية هناك. ويمارس "حزب الله" نفوذه في مساحات شاسعة من لبنان، بما في ذلك أجزاء من بيروت، ولديه القدرة على شن هجمات ضد أهداف أمريكية في البلاد. وسيكون هذا الخطر أكثر وضوحًا بعد مقتل "سليماني".

السعودية ومنتجي النفط في الخليج
لقد مر ما يقرب من 4 أشهر منذ أن هاجمت إيران منشأتي "بقيق" و"خريص" لمعالجة النفط، مما أدى إلى انخفاض إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط. وإذا واصلت الولايات المتحدة وإيران تصعيدهما بضرباتٍ مباشرة على بعضهما البعض، فمن المؤكد أن إيران قد توجه انتقامها إلى دول مثل السعودية ومصالحها الاقتصادية، فهي واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة إلى إيران في المنطقة. وتستضيف كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصةً البحرين وقطر، وجودًا عسكريًا أمريكيًا مهمًا يمكن لإيران أن تستهدفه.

الخليج العربي
وبالإضافة إلى الهجمات المباشرة على دول مجلس التعاون الخليجي، قد تشن إيران المزيد من الهجمات ضد الوجود البحري الأمريكي في الخليج العربي. وخلال معظم فترة ولاية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ترددت إيران في استخدام أصولها البحرية لمضايقة السفن الأمريكية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عُمان، على الرغم من استراتيجيتها العدوانية لمواجهة ضغوط العقوبات الأمريكية. ومع ذلك، قد يتغير ذلك. وكانت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو إس إس أبراهام لينكولن" قد أخبرت الشهر الماضي بأن سفن البحرية الإيرانية قد ضايقتها أثناء مغادرتها للانتشار في خليج عمان وبحر العرب.

سوريا
يعد مقتل "سليماني" ضربة كبيرة، لكن من غير المحتمل أن تكون ضربة معوقة لقدرة إيران على القيام بعملياتها الواسعة في سوريا. ولا يوجد للولايات المتحدة وجود مهم في سوريا مقارنةً بما لديها في العراق والخليج العربي، لكن القوات الأمريكية المتبقية في سوريا تقع بالقرب من قوات الميليشيات المتحالفة مع إيران، مما يعني أنها قد تصبح هدفًا.

أفغانستان
ويمكن لإيران أن تقرر ضرب الولايات المتحدة في أفغانستان، بالنظر إلى البيئة الغنية بالأهداف من الجنود الأمريكيين والأصول العسكرية الأمريكية في البلاد، وكذلك تاريخ إيران في دعم طالبان. وقد لا تكون أفغانستان الساحة الأكثر تفضيلا بالنسبة لإيران، لأنها لا تسيطر بشكل مباشر على طالبان ولا تقوم بتوجيهها كما تفعل مع قوات أخرى بالوكالة، لكن لا يمكن استبعاد إمكانية الانتقام في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

اليمن
ويمكن لإيران أن تدفع المتمردين الحوثيين في اليمن لشن هجمات انتقامية ضد الحلفاء الأمريكيين أيضًا، على الرغم من أن إيران لا تسيطر بشكل مباشر على هذه المجموعة. ويحافظ الحوثيون على ترسانة قوية من الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى صواريخ باليستية وصواريخ كروز، وكانوا قد استخدموها لشن هجمات في اليمن والسعودية والمياه المحيطة باليمن مثل مضيق باب المندب. وتشمل الأهداف المحتملة، على سبيل المثال لا الحصر، المطارات والبنية التحتية الحيوية والبنية التحتية للطاقة والأهداف العسكرية والسفن العابرة للبحر الأحمر.

ما وراء الشرق الأوسط
ولا يقتصر تهديد الانتقام على الشرق الأوسط، بالنظر إلى تاريخ إيران في شن هجمات ضد أهداف تتراوح من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا الشرقية وجنوب آسيا. كما تم ربط إيران بالعديد من المؤامرات داخل الدول الغربية في الأعوام الأخيرة، بما في ذلك بلجيكا والدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.


المصدر | ستراتفور - ترجمة الخليج الجديد