مصادر: السعودية لا تسعى لإنهاء شامل للحرب في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1874
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قالت مصادر غربية إن السعودية لم تتخذ قرارها بإنهاء الحرب على اليمن، مشيرين إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وشقيقه نائب وزير الدفاع "خالد بن سلمان"، لا يزالان يعتقدان بالحلّ العسكري.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من "حزب الله" عن المصادر (لم تسمها) أن السعودية لم تضع حتى هذه اللحظة استراتيجية للسلام في اليمن.
وعن الأنباء حول المفاوضات الجارية بين السعودية و"الحوثيين"، قالت المصادر إن البحث منصبّ على تفاصيل عسكرية تكتيكية، من دون الغوص في الأمور الأساسية.
وأضافت المصادر أن "القيادة السعودية لا تزال توهم نفسها بأنها في موقع المبادر والقادر على تحقيق الإنجازات، بل حسم المعركة على الأرض".
وتابعت: "الرياض، بأدائها التفاوضي المباشر وغير المباشر، لا تناور برفع السقف لإجبار الطرف الآخر على التنازل، كما لا تضغط بغية الوصول إلى نقاط مشتركة، بقدر ما تريد تهدئة غضب الحوثيين والحدّ من ردور فعلهم راهنا".
ونقلت الصحيفة عن مطلعين على المفاوضات أن "السعودية الرابحة والمرتاحة هي ذاتها المأزومة والخاسرة، لم يتغير شيء في استراتيجيتها (إن وجدت) ولا في تكتيكاتها، كأن الإخفاق الذي لحق بها على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعنوية كافة لم يصل إلى مسؤوليها الذين لم يغادروا العقلية السابقة القائمة على الاستعلاء والعناد".
وأردفت: "الإضافة الوحيدة بعد كلّ سنوات الحرب المؤلمة أن مسؤوليها (السعودية) من المستويات المتوسطة يمارسون في التواصل مع صنعاء مزيداً من المراوغة، من دون أن يقدّموا خارطة سياسية أو عسكرية يمكن المضيّ بها إلى خاتمة المسار التفاوضي".
ومضت بالقول: "لئن أُجبِر النظام السعودي على ملاقاة اليمن بهدنة غير متفق عليها رسمياً، لكن الرياض لا تنتهز الفرصة لتطوير تلك الهدنة، بل تضع نفسها أمام مفترق طرق، معتقدة أن ما يجري حالياً يسمح لها لاحقاً بالاختيار بين العودة إلى المربع الأول".
وتابعت: "السعودية تريد أن تختار مستقبلا بين إشعال أوار الحرب مجدداً، أو إكمال مسار التفاوض وصولاً إلى السلام، وذلك وفق الظروف الموضوعية التي تقتضيها مصلحتها بعد الانتهاء من الاستحقاقات الماثلة أمامها، وعلى رأسها انسداد الأفق العسكري وفشل تنفيذ اتفاق الرياض، والذي يسبّب لها إرباكاً وإزعاجاً كبيرين، بعدما أملت من خلاله توحيد القوى المحلية الموالية للتحالف، تمهيداً لنقل المعركة إلى صنعاء".
وأكدت المصادر أن "حلفاء السعودية الغربيون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فيشجعون على تخفيض التصعيد، وتفعيل الهدنة التي يعدّونها إنجازاً بحدّ ذاته ينبغي تفعيله، وخصوصاً أن كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا منشغلة بأمورها الداخلية".
وختمت بالقول: "كلّ ما تسعى إليه العاصمتان (لندن وواشنطن) من التهدئة هو ألا تُستغلّ القضية الإنسانية اليمنية في الصراع المحلي لبلديهما من قِبَل الخصوم السياسيين خلال هذه الفترة".

المصدر | الخليج الجديد