تدريب العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة على المحك بعد هجوم فلوريدا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1733
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن- (أ ف ب): بات برنامج تدريب العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة على المحك الأحد، بعد يومين من إقدام سعودي يتلقى تدريبا على قتل ثلاثة أشخاص في قاعدة جوية تابعة لسلاح البحرية في فلوريدا.
والأمر النادر في هذه المرحلة في الولايات المتحدة المنقسمة سياسيا بشدة، هو توافق نواب من الجمهوريين والديموقراطيين على نقطة بعد يومين من إطلاق النار: وجوب التدقيق من كثب في برامج التبادل العسكري بين واشنطن والرياض.
ويتلقى مئات من الجنود السعوديين كل عام تدريبات ضمن القوات المسلحة الأميركية، ما يؤكد متانة العلاقات بين البلدين المتحالفين.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرب من الرئيس دونالد ترامب صباح الأحد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن البرنامج “يجب تعليقه” حتى يتم في شكل كامل كشف ملابسات ما حدث في ولاية فلوريدا.
وأطلق محمد الشمراني (21 عاما)، وهو ملازم ثان في سلاح الجو السعودي، النار الجمعة بواسطة مسدس في إحدى قاعات التدريب في قاعدة بينساكولا، ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل ان ترديه الشرطة.
ولا يزال المحققون يحاولون تحديد دوافع المهاجم الذي كان نشر على تويتر قبل اطلاقه النار رسائل معادية للولايات المتحدة، كما يبحثون عما إذا كان تصرف بمفرده.
وقالت رايتشل روخاس المشرفة على التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في مؤتمر صحافي الأحد “نعمل كما هي الحال في معظم التحقيقات حول إطلاق النار، مع افتراض أنه قد يكون عملا إرهابيا”.
لكن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين قال “يبدو الامر كأنه إرهاب”.
وأضاف لشبكة سي بي إس “سيكون من الضروري أن نرى ما سيظهره تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي”.
-“فهم الثقافة”
وتابع غراهام أن “السعودية بلد حليف، لكن هناك شيء خاطئ بشكل أساسي، يجب إبطاء البرنامج وإعادة تقييمه”.
من جهته، دعا النائب الجمهوري عن فلوريدا مات غايتس على قناة ايه بي سي إلى “وقف البرنامج”.
وقال في هذا السياق “ينبغي ألا نرحب بالطلاب السعوديين الجدد حتى تكون لدينا ثقة تامة بعملية التدقيق لدينا”، مشددا على ضرورة “مراقبة أنشطتهم للتأكد من عدم وجود تطرف”.
بدوره، قال وزير الدفاع مارك إسبر الأحد على قناة فوكس نيوز إنه طلب “مراجعة لإجراءات المراقبة الخاصة بالرعايا الأجانب القادمين (لتلقي التدريب) في الولايات المتحدة”، الا انه دافع عن جدوى هذا النوع من البرامج.
وأضاف الوزير “لدينا شيء لا يملكه أعداؤنا المحتملون مثل روسيا والصين. أي ان هناك نظاما محددا للتحالفات والشراكات”.
وأكد أن “فرصة جلب الطلاب الأجانب الى هنا للتدريب معنا لفهم الثقافة الأميركية أمر مهم للغاية بالنسبة الينا لبناء هذه العلاقات الطويلة الأجل التي تساهم في أمننا”.
من جهتها، نددت المعارضة الديموقراطية بسياسة حكومة ترامب تجاه السعودية متهمة إياها باعطاء مصالحها الاقتصادية والعسكرية الاولوية بدلا من مسألة من حقوق الإنسان.
– “غير مقبولة”
وقال كوري بوكر الذي يخوض السباق الديموقراطي للترشح الى البيت الأبيض لقناة إيه بي سي الأحد ان “العلاقة بيننا غير مقبولة”، مشيرا الى الطائرات الأميركية التي “تزود بالوقود طائراتهم التي تقصف اليمن بقنابل صنعت في الولايات المتحدة”.
في الوقت نفسه، اعادت النائبة الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا زوي لوفغرين الى الاذهان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في خريف عام 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول من قبل فريق سعودي.
وقالت “لقد قتلوا وقطعوا هذا الصحافي” الذي كان يكتب مقالا في واشنطن بوست، و”لم نسمع أنه تمت محاكمتهم لذلك”.
بدوره، دعا آدم شيف الرئيس الديموقراطي للجنة الاستخبارات في مجلس النواب خلال مقابلة مع شبكة سي بي اس الى القيام ب”تحقيق شامل” في إطلاق النار في فلوريدا.
وأضاف “كنت أفضل أن يطلب رئيس الولايات المتحدة اجابات بدلا من ان يتحدث نيابة عن الحكومة السعودية”.