أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان السعودية كانت ولا تزال تناصب العداء لحركات المقاومة في المنطقة، مندداً بتدخل النظام السعودي بشؤون دول المنطقة.
وشدد السيد نصرالله في لقاء خاص قناة “العالم” على ان أداء المسؤولين السعوديين سيعجل في نهاية هذا النظام.
وشدد على أن “الموقف السعودي من القضية الفلسطينية وصفقة القرن وهذا الانبطاح والمذلة أمام ترامب أمر يسقط هيبة حكام السعودية، الذين قدموا أنفسهم في السابق كمستقلين وأحرار”.
واضاف “بصراحة لم يمر في التاريخ السعودي وضع كالوضع الحالي من المهانة والضعف والانكشاف، لذلك فإنهم لن يبقوا طويلا، بحسب السنن الإلهية والطبيعية التي تقول أنه “لا يمكن لهم أن يستمروا طويلا”.
وكان حذر الأمين العام لحزب الله، السعودية والإمارات في وقت سابق من محاولة الحرب على إيران قائلا، “أعيدوا النظر في حساباتكم والحرب على إيران ليست رهانا لأنها ستدمركم”.
وأضاف نصر الله أن الانتصار على داعش في العراق ما كان ليتحقق لولا موقف المرجعية الدينية العراقية، ودعم الجمهورية الإسلامية والتلاحم الداخلي والوحدة الوطنية في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
وشدد الأمين العام لـ”حزب الله”، على أن التنظيمات الإرهابية في العراق هي صنيعة الإدارة الأمريكية أتت بها إلى هذا البلد وغيرها، عندما عجزت عن إحداث فتن داخلية بين أبناء العراق.
وقال السيد نصر الله “ان الامريكيين بعد غزو العراق حاولوا كثيراً ان يستفيدوا من الاختلافات الداخلية في هذا البلد لتثبيت احتلالهم وسيطرتهم، وعندما فشلوا في ذلك، جاؤوا بالتكفيريين واغلبهم من السعودية الى العراق الذين نفذوا اعمالاً انتحارية في المناطق الشيعية والسنية، حيث كان هناك جهدا كبيراً من قبل الامريكان لاثارة حرب طائفية واهلية في العراق”.
واكد السيد نصر الله، ان قاسم سليماني طلب منه 120 شخصاً من حزب الله كقادة عمليات من اجل الاسراع في دحر داعش وحسم المعركة باسرع وقت ممكن في العراق، مشدداً على ان الانتصار العظيم على هذه الجماعة ما كان ليتحقق لولا الموقف التاريخي والعظيم للجمهورية الاسلامية ولسماحة السيد القائد الى جانب العراق والمرجعية الدينية والحشد الشعبي والحكومة العراقية والشعب العراقي.
وحول المسار الذي تم اختياره من قبل ايران وحزب الله وسوريا نفسها، قال نصر الله “في البداية كان الخيار هو الذهاب الى الحل السياسي، وسوريا وايران وحزب الله قاموا باتصالات مع العديد من جهات المعارضة ودعوناهم للحل السياسي لكنهم جميعا رفضوا الدخول حتى في الحوار السياسي وقالوا ان النظام السوري سيسقط بعد فترة قصيرة، وهذا برأينا كان تقديرا خاطئا منهم وقد سارعوا للعمل العسكري وهذا كان الهدف الحقيقي لهم، وضرب الجيش السوري واسقاط النظام، وعندما ذهبنا الى خيار المواجهة المسلحة لم يكن أمامنا أي خيار آخر وهذا أخطر ما حدث في سوريا والعراق والبحرين واليمن” .