ترامب يأمر بتشديد العقوبات على إيران “بشكل جوهرى” بعد هجمات ارامكو في السعودية.. ونتانياهو يرحب.. وظريف يرد: العقوبات “تتعمد استهداف” المدنيين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1839
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن ـ القدس – طهران- (د ب أ)- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر اليوم الأربعاء أنه أمر وزير المالية ستيفن منوشين بتشديد العقوبات على إيران “بشكل جوهرى”.
وأضاف ترامب أنه أمر منوشين بالتحضير لهذا الأمر، لكنه لم يضف تفاصيل أخرى.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان قد حَمَّل إيران بشكل مباشر المسؤولية عن هجمات أرامكو، ونفت إيران هذه الاتهامات.
وأججت هذه الهجمات الخوف من حدوث تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.
وكانت الحكومة الأمريكية قد فرضت عقوبات واسعة النطاق على مصارف وشركات نفط وغاز إيرانية وعلى برنامج الأسلحة لطهران وممثلين بارزين في الحكومة والجيش في إيران.
ولم يتضح بعد ما هي العقوبات الإضافية التي يعنيها ترامب.
ويجري بومبيو مشاورات مع ولي العهد السعودي بن سلمان في مدينة جدة الساحلية اليوم حول رد الفعل على الهجمات، وأفادت بيانات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء بأن بومبيو ” سينسق الجهود الرامية لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة”.
ورفضت الخارجية الإيرانية مجددا في رد رسمي بعثت به إلى الخارجية الأمريكية أي مسؤولية عن الهجمات وجاء في الخطاب الذي بعثت به إيران إلى الخارجية الأمريكية عبر السفارة السويسرية في طهران أن ” إيران ليس لها علاقة بالهجوم”.
يذكر أن سويسرا تمثل المصالح الدبلوماسية لأمريكا في إيران.
وهددت الخارجية الإيرانية في ردها قائلة إنه ” في حال القيام بعمل (عسكري) ضد إيران، فإننا سنرد بشكل شامل ولن تكون الأبعاد محدودة”، وذلك وفقا لنص الخطاب الذي اقتبست منه وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية فقرات اليوم.
ويُعْتَقَد أن الخطاب جرى تسليمه إلى السفارة السويسرية أول أمس الاثنين.
وكانت التوترات بين واشنطن وطهران قد تأججت بعد خروج الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة على إيران وأعلنت اعتزامها انتهاج سياسة “ممارسة الحد الأقصى من الضغط” على الحكومة الإيرانية لدفعها إلى قبول اتفاق جديد بشروط أكثر تشددا، ولوقف دعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة.
وأثرت العقوبات بقوة على قطاع استخراج الغاز والنفط المهم وأدت إلى أزمة اقتصادية في إيران.
وتأثرا بوضع ظهرها إلى الحائط، أعلنت إيران سعيها إلى إعادة تشغيل برنامجها النووي، وبالإضافة إلى ذلك وقعت حوادث مرارا في مضيق هرمز لناقلات نفط، فيما عززت الولايات المتحدة تواجدها العسكري في المنطقة.
ردا على ذلك، اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف واشنطن الاربعاء ب”تعمد استهداف” المدنيين الايرانيين عبر تشديد عقوباتها على طهران، وخصوصا بعدما حملت الولايات المتحدة ايران مسؤولية الهجمات على منشآت نفطية في السعودية.
وكتب ظريف على تويتر أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، عبر إعلانه عقوبات جديدة على طهران، “انما يقر بأن الولايات المتحدة تستهدف عمدا مدنيين عاديين”، واصفا الاجراءات الاميركية بانها “غير قانونية وغير انسانية”.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء بقيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم نفسه بتشديد العقوبات المفروضة على إيران.
وقال نتانياهو في فيديو مصور وزعه مكتبه على الصحافة “إن وتيرة العدوان الإيراني تزايدت مؤخرا، بما في ذلك في منطقة الخليج” مضيفا “هذا الوقت هو الأنسب لتشديد الضغوط والعقوبات، ويسرني أن الرئيس ترامب قام بذلك بالضبط”.
وكان الرئيس الاميركي أعلن الأربعاء عن تشديد “كبير” للعقوبات المفروضة على إيران، في أعقاب هجمات السبت على منشآت نفطية في السعودية ألقت واشنطن باللوم فيها على طهران.
وكتب الرئيس الأميركي على تويتر “لقد أمرت للتو وزير الخزانة بتشديد العقوبات ضد الدولة الإيرانية!”، دون مزيد من التفاصيل.
وتضاف هذه العقوبات، التي لم تصدر تفاصيل عن طبيعتها بعد، إلى تدابير عقابية غير مسبوقة فرضتها واشنطن على طهران منذ أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني المبرم في ايار/مايو 2018، والذي يعتبره ترامب غير كاف لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة قنبلة نووية ومن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.