نيوم بن سلمان.. تهجير وخمور وتكنولوجيا غير مخترعة
سلطت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية الضوء على مدينة "نيوم" (شمال غربي المملكة) التي يخطط ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" لإنشائها في الصحراء بتكلفة تصل لـ500 مليار دولار بحيث تضم ميزات تكنولوجية وعصرية تشبه أفلام الخيال العلمي.
وتعكس المدينة رؤية "بن سلمان" الذي صرح خلال مؤتمر مبادرة المستقبل للاستثمار في الرياض، عام 2017 أنها (المدينة) ستكون "مكانًا للحالمين في العالم".
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لخطط "بن سلمان" يمكن لسكان المدينة التنزه في شواطئ تلتمع رمالها في الظلام ومشاهدة أجهزة بشر آليين (روبوت) تتصارع داخل أقفاصها، فضلا عن السماح بشرب الخمور، وذلك على النقيض مما يجري في بقية البلد الإسلامي المحافظ.
وبحسب الصحيفة؛ فإن وثائق مسربة أظهرت الطموحات الهائلة، والتي يقول البعض إنها غير واقعية فيما يتعلق بـ"نيوم"، التي تعد أكبر من "ويلز" وتتوزع أراضيها في أنحاء الصحراء الشمالية الغربية للمملكة.
وذكرت الصحيفة أن استشاريين أمريكيين وضعوا خطة تتكون من 2300 صحفة في محاولة منهم لتلبية وتحقيق طموحات ورؤية الأمير الشاب، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان تم ملئ الثغرات (الفجوات) الموجودة في الخطة بتقنيات لم يتم اختراعها بعد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قد يسمح أيضا بشرب الكحوليات في نيوم، في تناقض صارخ لما يطبق في باقي المملكة المحافظة حيث يحظر تناول وبيع الخمور، بجانب أنه لا يمكن للمرأة السفر دون إذن ولي أمرها.
وأضافت الصحيفة أن وثائق التخطيط للمدينة -التي قد لا تكون في صورتها النهائية- تتضمن جلب الأمطار إلى الصحراء عن طريق "تلقيح السحب"، وهي تقنية لجلب الأمطار عن طريق إطلاق جزيئات غبار صوب السحب لتشجيع هطول الأمطار.
وذكرت الصحيفة أن السكان ربما يقضون أوقاتهم في مشاهدة معارك تدور بين روبوتات تشبه البشر يصارع بعضها بعضا، بغية تسلية الجماهير، فيما تقوم روبوتات أخرى بمهمات ترتيب المنازل.
وذكرت الصحيفة أنه تردد أن "بن سلمان" أبدى إعجابا خاصا بـ"شاطئ الفضة"، الذي تومض رماله، كما يتردد أيضا أن المهندسين يبحثون عن سبل لتحقيق رغبات الأمير من دون سلامة المتنزهين على الشاطئ للخطر.
وتابعت الصحيفة أن الميزات الأخرى للمدينة، أو ما وصفتها بالحماقات، تشمل متنزها على طراز "جوراسيك بارك"، تتجول فيه ديناصورات آلية، وقمرا ضخما من صنع الإنسان يضيء كل ليلة.
أما عن أمن المدينة، فستتولاه كاميرات مراقبة وطائرات بدون طيار وتكنولوجيا للتعرف على الوجوه.
وتشير مخططات المدينة إلى أن سكان المنطقة من البدو قد يتم إبعادهم عن ديارهم لإفساح الطريق للمدينة الجديدة.
وتوضح الوثائق أن شركة قانونية أمريكية أوكلت إليها مهمة وضع قوانين المدينة، التي ستكون ذات نظام قانوني وقضائي منفصل عن السعودية.