السعودية تستنجد بقوات أمريكية لمواجهة مفاجآت الحوثيين المقبلة بعدما عجزت عن الحد من خطورتهم وليس لمواجهة مخاطر إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2000
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بروكسيل ـ ” رأي اليوم”:
 بموجب اتفاقية مشتركة، سترسل الولايات المتحدة مئات من الجنود الأمريكيين الى العربية السعودية للمشاركة في الدفاع والاستقرار في المنطقة، لكن العامل الأرجح هو إشراف الأمريكيين على مواجهة الحوثيين.
وتنقل الصحف السعودية في تبريرها لاستدعاء القوات الأمريكية “استمرار للتعاون العسكري بين البلدين والذي يهدف لإبقاء الضغط عالياً على إيران ومنعها من زيادة التصعيد الذي تسببت فيه، كما أن استضافة القوات الأميركية، هو رسالة عملية شديدة اللهجة موجهة للنظام الإيراني بأن أي محاولات عبثية لاستغلال التوترات بالمنطقة ستواجه بالقوة اللازمة التي تردعها وميليشياتها.
ولا تعتبر القوة الأمريكية التي قد تكون وصلت الى الأراضي السعودية مرتفعة فهي محدودة العدد، وهذا ما يجعل الكثير من الخبراء يعتقدون في أن مهمتها الرئيسية لا تتمثل في مواجهة التحديات الإيرانية بل الحوثيين، ولو كانت لمواجهة الإيرانيين لكان عددها أكبر ولنقلت معها أنظمة متطورة مثل صواريخ “الثاد”.
ووفق أخبار دقيقة حصلت عليها “رأي اليوم” من الدوائر الأوروبية المهتمة بالدفاع، كانت العربية السعودية قد اشتكت من ضعف السلاح الأمريكي في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية، وعاتبت واشنطن بأنها باعتهم أسلحة ثانوية. وكان الرد الأمريكي وهو القول بضعف خبرة القوات العسكرية السعودية وعدم التدريب الكافي على هذه الأسلحة ومنها الباتريوت الذي فشل في اعتراض أغلب الصواريخ الباليستية. كما أن السعودية تعاقدت مع عسكريين غربيين سابقين لم يكونوا في المستوى.
وترى السعودية أن الحوثيين يحملون مفاجآت لها بعد التوتر في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز بالأساس، إذ استباحت الطائرات المسيرة الحوثية يوميا الأراضي السعودية، وهناك تخوف من انتقال الحوثيين الى مرحلة الحسم باستعمال صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة بكثافة ضد المطارات والمصالح السعودية في عمق الأراضي السعودية.
ولهذا، فقدوم القوات الأمريكية هو لمواجهة خطر الحوثيين لأن مواجهة مخاطر إيران يتطلب وصول عشرات الآلاف من العسكريين، ووصول أنظمة متطورة من الدفاع مثل أنظمة “ثاد” التي لا تتوفر السعودية عليها حتى الآن.