ويستمِّر التطبيع: إسرائيل تشكر رسميًا وعلنيًا السعوديّة لسماحها للمُسلمين من الداخل الفلسطينيّ بدخول المملكة لأداء فريضة الحج

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2030
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
 قدّمت وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيليّ الشكر إلى المملكة العربيّة السعودية، وذلك بعد أنْ سمحت الرياض للمسلمين من الداخل الفلسطينيّ، الذين يحملون جوازات سفر الدولة العبريّة، بدخول الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج.
وذكر موقع “إسرائيل نيوز 24” أنّ حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” على موقع التواصل الاجتماعيّ “فيسبوك” (شاهِد الصورة المُرفقة) كتب منشورًا قال فيه إنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، يشكر حكومة السعودية، على سماحها لمسلمي إسرائيل، بدخول المملكة لأداء فريضة الحج، داعيًا الشعب السعودي إلى زيارة الأماكن المقدسة في إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وكان الحجاج القادمين من عرب الـ48، أيْ فلسطينيي الداخل، يدخلون إلى السعودية بجوازات سفر أردنية مؤقتة، وذلك لعدم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين كيان الاحتلال والمملكة العربيّة السعودية، على الرغم من وجود تقارب غير مسبوق بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
إلى ذلك، كشفت صحيفة (ذي ماركر) الإسرائيليّة، المختصّة بالشؤون الاقتصاديّة، كشفت، النقاب عن أنّه للمرّة الأولى سيكون بإمكان الحجاج من الداخل الفلسطينيّ، السفر من مطار بن غوريون الدوليّ في إسرائيل إلى جدّة في السعودية، عبر العاصمة الأردنيّة عمّان، لافتةً إلى أنّ هذه الخطوة غير المسبوقة ستخرج إلى حيّز التنفيذ بدءًا من العام الجاري.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أنّ الحديث يجري عن رحلاتٍ جويّةٍ منظمّةٍ، مشيرةً إلى أنّه خلال الشهر الحالي، وتحديدًا بين 23 و26 سيتّم نقل 766 شخصًا من البلاد إلى جدة بالسعودية على متن شركة الطيران الملكيّة الأردنيّة، بتكلفة 600 دولار تقريبًا للشخص الواحد. علاوة على ذلك، جاء في الصحيفة أنّ شركة (ميلاد للطيران) من مدينة الرملة، هي التي تقوم بتنظيم هذه الرحلات من تل أبيب إلى جدّة.
وفي حديث مع الصحيفة أوضح المدير العام للشركة، إبراهيم ميلاد، أنّ الاتصالات مع السلطات الأردنيّة والإسرائيليّة استمرت زهاء ثلاثة أعوام، من أجل تنظيم الرحلات الجويّة للحجاج والمعتمرين من إسرائيل إلى السعودية، لأوّل مرّةٍ، لافتًا إلى أنّه قام بزيارة المملكة الأردنيّة الهاشميّة خلال هذه الفترة 100 مرّة على الأقل من أجل الحصول على جميع التصاريح المطلوبة، على حدّ قوله.
وساقت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ مسألة هذه الرحلات الجويّة تمّت مناقشتها خلال لقاء عقده مدير سلطة الطيران المدنيّ الإسرائيلية، غيورا روم، مع نظيره الأردني في عمان، وقال المدير العام أيضًا للصحيفة الإسرائيليّة إنّه قام بتسويق هذه الرحلات في الداخل الفلسطينيّ، مُشدّدًا على أنّ الهدف هو مأسسة هذه الرحلات، وأنْ يقوم بتنظيمها بشكلٍ دائمٍ على مدار السنة، موضحًا أنّ هدف شركته أيضًا نقل 4000 حاج ومعتمر من تل أبيب إلى جدة والأماكن المُقدّسة في المملكة السعودية طوال أيام السنة.
وردّت وزارة المواصلات الإسرائيليّة على النبأ الذي أوردته الصحيفة بالقول إنّ سلطة الطيران ستقوم بمساعدة المُسلمين من إسرائيل بالوصول إلى المملكة الهاشميّة عن طريق الجوّ في طريقهم إلى مكة بأيّ شركة طيران سيختارونها، على حدّ تعبير الناطق الرسميّ بلسان وزارة المُواصلات في كيان الاحتلال.
جديرٌ بالذكر أنّه في قرارٍ مفاجئٍ ولكنّه في الوقت عينه كان لافتًا، قررت سلطات المملكة العربيّة السعوديّة السنة الماضية، منع فلسطينيي الداخل من أداء فريضة الجّج في المملكة، لأنّهم يحمِلون جوازات سفرٍ مؤقتةٍ من الأردن، وهذا القرار سيؤدّي إلى منع أكثر من مليون فلسطينيّ من مناطق الـ48 من السفر لأداء فريضة الحّج، ولكن في الأهميّة بمكانٍ، الإشارة إلى أنّ الرياض كانت قد وافقت على سفر الحُجاج من فلسطينيّ الداخل من مطار بن غوريون إلى عمّان، ومن هناك مُباشرةً إلى المملكة، في خطوةٍ اعتُبرت “بداية للتطبيع”.