الإمارات تتخلى عن السعودية في حرب اليمن: أعلنت خفض عدد قواتها وميليشيات تابعة لها ستواصل تنفيذ أجندتها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1720
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: يبدو أن الإمارات العربية المتحدة تخلت عن السعودية في ما يخص حرب اليمن، بعد أن حققت ما تسعى إليه من أهداف مصلحية، بعيداً عن الصراع مع جماعة الحوثيين.
فقد أعلن مسؤول إماراتي كبير، أمس الإثنين، أنّ هناك خفضا في عديد قوات بلاده في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة «إعادة انتشار» لأسباب «استراتيجية وتكتيكية»، موضحا أنّ أبو ظبي تعمل على الانتقال من «استراتيجية القوة العسكرية» إلى خطّة «السلام أوّلا» في هذا البلد.
أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة … وتوقعات بظهور خلافات بين الرياض وأبو ظبي
وقال المسؤول خلال لقاء مع صحافيين في دبي، مشترطا عدم الكشف عن هويته «هناك خفض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (في غرب اليمن) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى».
وأضاف «الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا».
في السياق، أكّد مسؤول عسكري في حكومة هادي أنّ الإمارات «أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلّمته قبل أيام إلى قوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة».
وتابع «لكنّها (القوات الإماراتية) لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمنية ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية».
وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، ردا على سؤال حول إعادة الانتشار الإماراتية إنّ «الإمارات العربية ودول التحالف مستمرة في تحقيق أهدافها العملياتية والاستراتيجية.»
ويرى جيمس دورسي الباحث في معهد راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة أنّ إعادة الانتشار قد تعكس اختلافا في مقاربتي الإمارات والسعودية حيال اليمن.
وأوضح في تعليقات نشرها على الإنترنت قبل أيام أنّه «من خلال الانسحاب، قد تكون الإمارات تسمح لخلافات مع السعودية بأن تطفو على السطح، لكنّها لن تعرّض تحالفها مع المملكة للخطر».
واعتبر أنّ الإمارات «قلقة أيضا من موقعها على الساحة الدولية في ظل تصاعد الانتقادات مع تزايد حصيلة القتلى من المدنيين بسبب الحرب».
وتابع أنّه في حال انسحاب الإماراتيين من مناطق رئيسية في اليمن، فإن القوات المحلية المدرّبة على أيدي الإماراتيين ستواصل خدمة الأهداف الإماراتية.
وحسب مصادر «القدس العربي» فإنه في مقدمة هذه الأهداف انفصال الجنوب، والسيطرة على الموانئ البحرية والجوية.