هيئة كبار العلماء السعودية ترحب بمضامين “وثيقة مكة المكرمة”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2144
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 الرياض ـ (د ب أ)- رحَّبت هيئة كبار العلماء السعودية مساء اليوم الأربعاء، بمضامين “وثيقة مكة المكرمة” الصادرة عن المؤتمر الدولي، حول “قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة”، الذي حظي برعاية من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبتنظيم من رابطة العالم الإسلامي.
وعبَّرت هيئة كبار العلماء السعودية في بيان لها مساء الأربعاء، عن ترحيبها بمضامين الوثيقة التي استهدت بوثيقة المدينة المنورة، والتي عقدها النبي محمد؛ حيث حفظت وثيقته الحقوق، وراعت العهود، وبيَّنت الواجبات، وكانت أساسًا لمجتمع متعاون في الشدة والرخاء.
وأكَّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أهمية ما بيَّنته وثيقة مكة المكرمة من ألا يتحدث باسم الأمة الإسلامية في أمرها الديني إلا علماؤها الراسخون. ومن ثمَّ، فعلى العالم أجمع ألا يتلقى الخطاب الإسلامي إلا من الهيئات العلمية الشرعية المعتبرة، دون جماعات التطرّف والإرهاب والتكفير، مؤكدين في هذا الصدد أهمية التواصل الإنساني والتفاعل الحضاري الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية، في إطار التعارف والتعاون لعمارة الأرض، وتعزيز القيم الأخلاقية المشتركة.
وكان 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة يمثلون سبعاً وعشرين مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف، وفي طليعتهم كبار مفتيها أقرت في وقت سابق من اليوم “وثيقة مكة المكرمة”؛ دستوراً تاريخياً لإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة، وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة من جهة ثانية، مستلهمين الأثر البالغ لـ”وثيقة المدينة المنورة” التي عقدها النبي قبل 14 قرناً لحفظ تنوع الدولة الإسلامية وتعايشها.
وقد أجمع المسلمون في وثيقتهم التي أصدروها ـ مُمَثَّلِين في مرجعيتهم الدينية ـ أنهم جزء من هذا العالم بتفاعله الحضاري، يسعَون للتواصل مع مكوناته كافة لتحقيق صالح البشرية، وتعزيز قيمها النبيلة.
وشددت الوثيقة على أن التنوع الديني والثقافي في المجتمعات الإنسانية لا يُبرر الصراع والصدام، بل يستدعي إقامة شراكة حضارية إيجابية.
وحذرت الوثيقة من أن ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وليدة عدم المعرفة بحقيقة الإسلام وإبداعه الحضاري وغاياته السامية.