ما هو دور الأمير خالد بن سلمان؟.. ترامب يقترب من “محظور بريطاني” بعنوان” تصنيف الاخوان المسلمين بالارهاب”..
معركة “قانونية وسياسية” شرسة خلف الستارة والمطلوب “عربيا” صدور “أمر تنفيذي” من البيت الابيض يلاحق “تحويل” وأرصدة منظمات وجمعيات واشخاص
واشنطن ـ خاص بـ”راي اليوم”:
تربط اوساط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بين نمو اصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب على تصنيف جماعة الاخوان المسلمين في منطقة الشرق الاوسط باعتبارها منظمة ارهابية وبين لوبي سعودي ناشط خلف الستارة والكواليس بقيادة الامير خالد بن سلمان الذي يشار له باعتباره مصدرا للضغط والتحريض باتجاه حظر الاخوان المسلمين بقرار امريكي .
ويبدو ان الامير السعودي الشاب المذكور استثمر الكثير من الوقت والمال باقناع اطراف في ادارة الرئيس ترامب خلال عمله سفيرا لبلاده في واشنطن باتجاه الانتقال من مستوى النقد السياسي لجماعة الاخوان الى مستوى اعلان سياسي بحظر الجماعة وتصنيفها بالإرهاب ضمن صيغة تشريع جديد يقدم للكونجرس .
تدعم هذه المحاولة بقوة بعض الدول العربية وعلى راسها مصر ودولة الامارات وبصورة اخف البحرين فيما يتجاهل الاردن حتى الان هذا السياق املا في تجنب اي تطورات على مثل هذا الملف الشائك .
ما تريده دول المحور المناهض للإخوان المسلمين في النظام الرسمي العربي اكثر من تصنيف باسم البيت الابيض او مشروع قانون .
بل المطلوب هو بعد الاعلان السياسي صدور ما يسمى باللوائح الامريكية بأمر رئاسي تنفيذي .
وهو خيار يعني ببساطة تطبيق معايير اللوائح القانونية الخاصة بحزب الله اللبناني على شبكة تنظيم الاخوان المسلمين في المنطقة ولاحقا في العالم .
الانطباع قوي حسب معلومات دبلوماسية خاصة جدا حصلت عليها “راي اليوم” بان ما تحاول التقدم باتجاهه مجموعة الضغط السعودية المصرية هو امر تنفيذي رئاسي امريكي مفصل يحدد اسماء مؤسسات وجمعيات وقائمة عريضة بأسماء اشخاص وفقا لقوانين البنك المركزي الامريكي الفدرالي التي تراقب ما يسمى بعمليات تمويل الارهاب والمال الاسود بالتصنيف الائتماني الامريكي .
معركة قانونية شرسة تدور في هذا السياق خلف الكواليس في واشنطن وان كانت الخلفية اعلان سياسي يصدر عن الرئيس الامريكي مع مشروع رغبة بصياغة تعديل قانوني .
يتم التحضير الان لعقد مؤتمر في المانيا تحت عنوان المؤسسات والشركات والمنظمات التي تساهم في تمويل الارهاب وتحاول بعض الاطراف الاستثمار في هذا العنوان العريض لتوجيه ضربة التصنيف المشار اليها ضد الاخوان المسلمين .
الثابت واللافت للنظر حتى الان هو ادراك الميزان الامريكي السياسي بان العبور نحو هذا الهدف الذي تريده السعودية ومصر غير ممكن بدون شراكة اوروبية وتحديدا بريطانية حيث خبرات خاصة يستعين بها الامريكيون بالمنطقة وقضاياها وملفاتها .
وفقا لمصادر راي اليوم ما يحول دون تقدم جوهري في هذا السياق حتى اللحظة هو مقاومة عكسية من بريطانيا حصريا والتي ترى دوائرها بان تصنيف الاخوان المسلمين بالإرهاب مجازفة ومغامرة سياسية وامنية كبرى ستدفع جماعات الاسلام السياسي المعتدلة الى النزول تحت الارض .