السعودية تعلن استهداف محطتين لضخ النفط في الرياض
نورالدين المنصوري
أعلنت السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية أن محطتين لضخ البترول تابعتين لشركة "أرامكو" استهدفتا بشكل محدود، بينما أوقفت الشركة السعودية الضخ في خط الأنابيب المستهدف، حيث يجرى تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة في السعودية قوله: "إنه ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض"، مضيفا أن الجهات المختصة باشرت مسؤولياتها بالموقعين، وسيتم الإعلان لاحقا عن أي مستجدات.
وفي ذات السياق، أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي "خالد الفالح" استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب شرق-غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، مؤكدا أن هذه الأعمال التخريبية تستهدف إمدادات النفط للعالم.
وقال إن استهداف أنابيب النفط تم عبر هجوم من طائرات بدون طيار ملغومة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، وتمت السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة.
وأوضح "الفالح" أن هذا العمل الإرهابي يثبت أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي اليمنية.
يأتي ذلك بعدما ذكرت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي في اليمن، الثلاثاء، أن "الحوثيين" نفذوا "عملية عسكرية كبرى" بـ7 طائرات مسيرة ضد منشآت حيوية سعودية، دون أن تحدد هذه الأهداف أو متى وقعت الهجمات.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي "محمد البخيتي" أن هذه الهجمات تأتي في سياق "التوسع في مهاجمة الأهداف السعودية والإماراتية"، لدفع كلا الدولتين لمراجعة سياساتهما في المنطقة، على حد تعبيره.
وقال "البخيتي" إن الهجمات وقعت خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وتوقع أن تكون الأهداف منشآت نفطية، لكنه أوضح أنه ليست لديه معلومات محددة بشأن تفاصيل الهجمات.
وعند سؤاله عن توقيت تلك الهجمات التي تأتي في ظل توتر شديد بين الولايات المتحدة وإيران، وتهديدات عسكرية متبادلة بين الجانبين، وعن المخاوف من اندلاع حرب في المنطقة؛ رأى "البخيتي" أن السعودية والإمارات تتحملان مسؤولية الدفع باتجاه الحرب.
وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت الإمارات، الأحد، أن 4 سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب إمارة الفجيرة في المياه الاقتصادية الإماراتية؛ وفي وقت لاحق كشفت السعودية أن اثنتين من ناقلاتها النفطية كانتا من أهداف تلك العمليات.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات