إيران تأمل بتحسن علاقاتها مع السعودية والامارات والبحرين وتجدد دعمها لقطر في الأزمة المستمرة.. وتعارض اعلان عزم ترامب ادراج جماعة الاخوان المسلمين على لائحة “المنظمات الارهابية”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1863
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الدوحة – (أ ف ب) – قالت إيران الاربعاء أنّها تأمل في تحسن علاقاتها مع خصومها في الخليج، السعودية والامارات والبحرين، مجدّدة في الوقت ذاته دعمها لقطر في الأزمة المستمرة منذ نحو عامين.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على هامش انعقاد منتدى “حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة “لدينا علاقات جيدة جدا مع قطر والكويت وعُمان، ونأمل بأن تكون لدينا علاقات مماثلة مع السعودية والامارات والبحرين”.
وتتّهم السعودية والامارات إيران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن بالسلاح، وبزعزعة استقرار الشرق الاوسط عبر دعم “تنظيمات ارهابية”، وبالتدخل في شؤون دول المنطقة.
وفي المنامة، تقول السلطات البحرينية ان طهران تدرّب عناصر على إحداث اضطرابات في مناطقها التي تسكنها غالبية من الشيعة.
وتنفي طهران هذه الاتهامات.
والعلاقات مقطوعة بين السعودية وايران منذ كانون الثاني/يناير 2016 حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه.
ويشهد الخليج أزمة دبلوماسية منذ نحو عامين عندما قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، متّهمة اياها بدعم تنظيمات متطرفّة في المنطقة وهي تهمة تنفيها الدوحة، وبالتقرّب من إيران.
وتدعم إيران قطر في هذه الأزمة، خصوصا في مجالي الغذاء والنقل، بعدما منعت الدول الاربع قطر من عبور أجوائها وفرضت عليها طوقا اقتصاديا.
وقال جواد ظريف الاربعاء ان بلاده تأمل بحل قريب لهذه الازمة، مؤكّدا “نحن ضد ممارسة الضغوط على قطر، ولا زلنا نعتقد ان الضغوط (…) تتعارض مع القانون الدولي”.
من جهته، اعتبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي ان تشديد العقوبات الاميركية على إيران في مجال النفط لن يثمر عن “نتائج ايجابية (…) وانما نرى ان حل الازمات يجب ان يكون من خلال الحوار”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر هذا الشهر إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق “صادرات صفر” من الخام في هذا البلد.
وأوضح الوزير القطري “نحث أطراف الازمة بالنسبة لايران والولايات المتحدة أن يجلسوا على مائدة الحوار وأن يجدوا حلولا مستدامة لهذه الازمة لان المنطقة لا تتحمل المزيد من الازمات”.
كما انتقد وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الاربعاء اعلان البيت الابيض عزم الرئيس دونالد ترامب ادراج جماعة الاخوان المسلمين على اللائحة الاميركية “للمنظمات الارهابية”، مؤكّدا معارضة طهران لهذه الخطوة.
وقال ظريف في تصريحات صحافية على هامش انعقاد منتدى “حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة إن “الولايات المتحدة تدعم أكبر مصدر للارهاب في منطقتنا وهو إسرائيل”، معتبرا ان واشنطن “ليست في موقع يسمح لها بمحاولة وضع آخرين في خانة الارهاب”.
وتابع ردّا على سؤال حول قضية جماعة الاخوان المسلمين “نحن نرفض أي محاولة من قبل الولايات المتحدة في هذا الاتجاه”.
والثلاثاء قالت ساره ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض “تباحث الرئيس مع فريقه للأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه القلق (من تنظيم الاخوان)، ويجري درس الأمر طبقا للمسار الداخلي” المتبع.
ويتيح ادراج تنظيم الاخوان على اللائحة الاميركية، فرض عقوبات على كل شخص أو منظمّة يقيم علاقات مع الاخوان.
وتنظيم الاخوان مصنف “ارهابيا” في مصر وجول عربية أخرى بينها دولة الامارات والمملكة السعودية، وكان أسّسه المصري حسن البنا عام 1928.
ويأتي هذا الاعلان بعد ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن. وكان السيسي عزل سلفه محمد مرسي المنتسب الى الاخوان المسلمين في 2013 قبل انتخابه رئيسا بعد عام.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” التي كانت كشفت هذه المعلومات، تواجه مبادرة الرئيس هذه اعتراضات شديدة خاصة داخل البنتاغون.
وقد تكون لها عواقب عديدة متتالية، بينها مزيد من التدهور في العلاقات مع تركيا ومع الرئيس الاسلامي رجب طيب أردوغان.
وأردوغان الذي يصف الرئيس المصري الحالي ب”الانقلابي” غالبا ما يقارن بين الاطاحة بمرسي والانقلاب الفاشل الذي استهدفه في تموز/يوليو 2016.
ومطلع نيسان/أبريل وضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري، الجيش الايديولوجي للنظام الإيراني، على القائمة السوداء “للمنظمات الإرهابية”.
وإيران مدرجة منذ 1984 على القائمة الأميركية “للدول الداعمة للإرهاب”.
وفكرة إدراج الحرس الثوري الذي تم إنشاؤه في 1979 لحماية الثورة الإسلامية الإيرانية من التهديدات الأجنبية والداخلية، كانت تلوح في الأفق منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.