و.س جورنال: السعودية وعدت بتمويل حرب حفتر على طرابلس
محمد الجوهري
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، في تقرير، إن السعودية وعدت قائد قوات شرق ليبيا، اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، بدعم مالي غير محدود لتمويل عمليته العسكرية الحالية على العاصمة الليبية طرابلس، والتي بدأها منذ نحو أسبوع بشكل مفاجئ، بينما كانت الأمم المتحدة تتحضر لتنظيم مؤتمر للسلام في البلاد.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر سعودية وصفتها بالرسمية، أن العرض السعودي جاء خلال زيارة "حفتر" للرياض، والتي التقى فيها بالعاهل السعودي؛ "سلمان بن عبدالعزيز"، قبل بدء حربه على طرابلس بأيام، وهي الزيارة التي سبقتها زيارات خارجية أخرى، على مدار أسابيع، جمعت "حفتر" بمسؤولين غربيين.
وقالت "وول ستريت جورنال" إنه "قبل أيام معدودة من إطلاق حفتر عمليته العسكرية على العاصمة الليبية للسيطرة عليها، وفي ظل محاولته توحيد البلاد المنقسمة تحت سلطته، وعدت المملكة العربية السعودية بتقديم عشرات الملايين من الدولارات للمساهمة في تمويل عمليته".
وكان مصدر بحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، قد أكد أن الرياض قدمت دعماً مالياً كبيراً للواء المتقاعد "خليفة حفتر" للقيام بالعملية الاعتدائية على العاصمة طرابلس، لافتاً إلى أن حملة "حفتر" على طرابلس كانت بتعليمات وتنسيق سعودي، بحسب ما نقلته قناة "الجزيرة".
وأضاف المصدر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية؛ "فائز السراج"، أبلغ السفيرة الفرنسية لدى بلاده "بياتريس دو إيلين" احتجاجا شديد اللهجة على موقف باريس الداعم لـ"حفتر" في تلك الحرب.
وزار "حفتر" الرياض، قبيل الهجوم على العاصمة الليبية بأيام، واجتمع في قصر اليمامة بالملك "سلمان" وولي عهده، كما التقى عدداً من المسؤولين السعوديين، من بينهم وزير الداخلية السعودي ورئيس الاستخبارات العامة.
وأثارت الحملة العسكرية التي أعلنها "حفتر" على طرابلس امتعاضا دوليا، رغم أن أطرافا نافذة بالمجتمع الدولي تؤيد ما يقوم به اللواء المتقاعد بشكل غير رسمي، أبرزها فرنسا وقوى أوروبية أخرى، ويتردد أن واشنطن أيضا من ضمن مؤيدي تلك العملية العسكرية، رغم الموقف الرسمي الذي عبرت عنه الخارجية الأمريكية قبل أيام برفض تلك العملية.
وقادت بريطانيا توجها في مجلس الأمن لإدانة العملية، وهو ما أيدته بقوة كل من ألمانيا وإيطاليا، والأخيرة طالب وزير داخليتها دولا (لم يسمها) بوقف التدخل في ليبيا من أجل مصالح تجارية أو اقتصادية.
أما روسيا، والتي يتردد أنها من أبرز مؤيدي "حفتر" وداعميه، فنأت بنفسها علنا عما يحدث، مطالبة الجنرال الليبي بسحب قواته ووقف تلك العملية.
ويتبقى التأكيد على أن "حفتر" يتلقى دعما ثابتا وواضحا من كل من السعودية والإمارات ومصر.
المصدر | الخليج الجديد