مدير “معهد دراسات دول الخليج”: قادة السعودية والإمارات خائفون عقب احتجاجات الجزائر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1905
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الولايات المتحدة / نبأ – قال موقع “لوب لوغ” الإلكتروني الأميركي إن الاحتجاجات الشعبية في الجزائر “ترفع منسوب الخوف في السعودية والإمارات، بسبب ما يمكن اعتباره موجة ربيع عربي ثانٍ”، معتبراً أن “الممالك في منطقة الخليج باتت أكثر استبداداً”.
وأضاف الموقع، في تقرير لجورجيو كافييرو، مدير “معهد دراسات دول الخليج في واشنطن”، إن “الإحساس بموت الاحتجاجات بعد عام 2011 يمنح قادة الخليج الذين شعروا بالخوف من تلك الحركات شعوراً بالراحة، فالمسؤولون في الرياض وعواصم خليجية أخرى عازمون على منع تكرار سيناريو الربيع العربي، فتزعَّم قادة السعودية والإمارات ما عُرف بالثورات المضادة، كما اتخذوا مزيداً من الإجراءات القمعية من أجل تشديد قبضتهم الداخلية”.
ونقل الكاتب عن بروس ريدل الخبير في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا قوله إن “المسؤولين السعوديين الذين يراقبون الأحداث في الجزائر يشعرون بالقلق إزاء الآثار المترتبة عن تنحي زعيم أنهكه المرض، بسبب المظاهرات الشعبية والمطالبة بإرساء نظام سياسي أكثر انفتاحاً، يتعارض مع النظام الملكي السعودي المطلق”.
وأوضح الكاتب أنه “من وجهة نظر السعودية، سيتمثل أسوأ سيناريو قد تعيشه الجزائر في ظهور نظام سياسي معاد للوضع الراهن في العاصمة الجزائرية”، مضيفاً أن “الرياض تخشى صعود الإسلاميين، على غرار ما حصل في مصر بين عامي 2011 و2012، ولا سيما على خلفية موجة الغضب التي اجتاحت الشارع العربي ضد تقرّب الحكومات العربية من إسرائيل”.
وأورد الكاتب أنه “بالتزامن مع الانخفاض المستمر لأسعار النفط، والتكاليف المرتفعة للحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح للمملكة، قد تفتقر الرياض للأموال الكافية لمساعدة قادة الجزائر على البقاء في الحكم، ولا سيما في ظل التزاماتها المالية تجاه مصر ودول عربية أخرى”.
بالإضافة إلى ذلك، يقول الكاتب، “تلاحق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سمعة سيئة في الجزائر، إذ إنه خلال العام الماضي، تظاهر الجزائريون ضد زيارته للبلاد، كما تعرّض للتجاهل من قِبَل الرئيس الجزائري الذي ألغى اجتماعا كان من المقرر أن ينعقد بينهما. وبالتالي، من غير الواضح ما إذا كانت الرياض ستتمكن حقا من إقناع إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بدعم الجيش الجزائري”.
وخلص الكاتب إلى أنه إذا لم تلبّ هذه الحكومات الاحتياجات الأساسية لمواطنيها ولم يشعر هؤلاء بالرضا عن الخدمات الحكومية، فسيعجز الشعب عن كبت غضبه وسيقاوم السلطة مهما كانت قمعية.
ونوّه الكاتب بأن ما سيحدث بالجزائر في قادم الأيام، حين يتكاتف المواطنون العاديون ضد النخب العسكرية والتجارية والسياسية، سيكون بالغ الأهمية بالنسبة إلى مستقبل المنطقة، وفق ما نقل موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وبعد نحو 40 يوماً من المظاهرات الشعبية في شوارع الجزائر المطالبة باستقالته، وعقب 20 عاماً من وجوده في السلطة، أعلن عبدالعزيز بوتفليقة عن استقالته، بعدما رفض المتظاهرون ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة.