السعودية تعتقل 8 ناشطين بينهم نجل عزيزة اليوسف
مروان رجب
شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة استهدفت مؤيدين لحقوق المرأة وذوي ارتباط بالناشطات المعتقلات بالمملكة، بينهم "صلاح الحيدر" نجل الناشطة البارزة "عزيزة اليوسف".
وذكر حساب "معتقلي الرأي"، عبر "تويتر"، أن قائمة المعتقلين شملت، إضافة لـ"الحيدر": الصحفي "يزيد الفيفي"، والأكاديمي "أنس المزروع" والطبيب والكاتب "بدر الإبراهيم" (يحمل جنسية أمريكية)، والكاتب "محمد الصادق"، والكاتب "ثُمَر المرزوقي" والكاتبة "خديجة الحربي" (زوجة ثُمَر)، و"فهد أبا الخيل".
وأكد الحساب المعني بشؤون المعتقلين أن حملة السلطات السعودية لازالت مستمرة، وأن عدد المعتقلين مرشح للزيادة.
و"الحيدر" مواطن سعودي يحمل الجنسية الأمريكية ويعيش مع زوجته وطفله بالرياض، التي أعلنت محكمتها الجزائية، في 29 مارس/آذار الماضي، الإفراج مؤقتاً عن والدته من بين 3 ناشطات معتقلات، بعد أن تقدمن بطلب الإفراج المؤقت للمحكمة، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس".
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه خوفا من عقاب السلطات السعودية، أن اعتقال "الحيدر" وأقرانه جرى مساء الخميس.
ويأتي اعتقال نجل "عزيزة اليوسف" رغم تأكيد منظمة "العفو الدولية" أن المملكة وعدت بالإفراج قريبا عن بقية الناشطات المعتقلات في القضية التي أثارت انتقادات دولية واسعة.
وشوهدت الناشطة البارزة مع رفيقتيها بالإفراج المؤقت: المدونة "إيمان النفجان"، والداعية "رقية المحارب"، في المحكمة الجزائية بالرياض، الأربعاء الماضي، إذ حضرن جلسة محاكمتهن في القضية.
ومنعت السلطات السعودية دبلوماسيين ووسائل إعلام أجنبية، بينها "رويترز"، من حضور الجلسة.
وتواجه الناشطات تهم "الإضرار بمصالح الدولة وإجراء اتصالات بأطراف خارجية"، وتواترت تقارير إعلامية وحقوقية عن تعرضهن لتعذيب وحشي ممنهج، شمل الصعق بالكهرباء، والجلد، والحرمان من النوم، والتحرش الجنسي، والتهديد بالقتل والاغتصاب، مشيرة إلى تورط مستشار الديوان الملكي المقال "سعود القحطاني" في هذه الممارسات.
المصدر | الخليج الجديد + أ ب