حضور السيسي القمة العربية في تونس المفاجأة الأبرز بعد ابلاغ السلطات التونسية بعدم حضوره لاسباب امنية..
وفد ضخم يرافق الملك سلمان قوامه 1500مرافق.. تصعيد أردني مغربي في ملف “القدس” وخلافات بينيه تظهر مبكرا
تونس – خاص بـ”راي اليوم”:
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد تونس في أول زيارة رسمية له للبلاد للمشاركة في فعاليات القمة العربية الثلاثين التي تختتم اليوم، بعد ان كانت الحكومة المصرية قد ابلغت الجانب التونسي ان الرئيس السيسي لا يستطيع الحضور لأسباب أمنية.
واظهر التلفزيون الحكومي التونسي صور وصول الرئيس المصري وكان في استقباله المستشار السياسي للرئيس التونسي الحبيب الصيد ووزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي.
وتنتقد منظمات من المجتمع المدني وانصار من حزب النهضة في تونس نظام حكم السيسي. ففي مصر، تلى ثورة 2011 وصول الإخوان المسلمين الى السلطة والإطاحة بهم على يد الجيش، وتلاحق الأجهزة الأمنية اليوم الصحافيين والناشطين والمعارضين الإسلاميين وغير الإسلاميين.
وتستضيف تونس القمة العربية الثلاثين التي يشارك فيها حوالى عشرين بلداً ممثلين على مستوى كبار القادة أو كبار المسؤولين.
ومن بين المشاركين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصل الخميس الى تونس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي حل الأحد.
وكان سجل غياب الرئيس المصري عن فعاليات قمة تونس مفاجأة من العيار الثقيل لجميع الأوساط السياسية والإعلامية التي تتابع الاجتماع العربي وسط غموض في الأجندة وانباء وتسريبات عن خلافات عربية داخلية لها علاقة بالسقف الأمريكي للقمة العربية.
وأبلغت الحكومة المصرية الجانب التونسي ان الرئيس السيسي لا يستطيع الحضور لأسباب أمنية.
واعلن أحد مستشاري الرئيس التونسي عن غياب السيسي معتبرا أنه شأن يخصه ويخص مصر.
وقرر السيسي التغيب في اللحظات الأخيرة عن قمة تونس وبعدما كانت مقدمة الرئاسة الجمهورية قد وصلت فعلا وينتظر ان يترأس الوفد المصري في القمة رئيس الوزراء او وزير الخارجية سامح شكري.
ووضعت اللمسات الأخيرة على البيان الختامي للقمة العربية في الوقت الذي تغيب فيه أيضا ملك المغرب محمد السادس وسلطان عمان فيما حضر الملك سلمان بن عبد العزيز بوقت مبكر ومن الخميس الماضي برفقة وفد عريض وكبير قوامه 1500 مرافق على الأقل.
ولم تعرف بعد أسباب غياب السيسي.
لكن الخطوة من شانها ان تربك ترتيبات القمة اكثر حيث تتردد انباء عن خلافات داخلية وبينية لها علاقة بالموقف من السياسة الامريكية وعملية السلام والتحديات التي تواجه الملف الفلسطيني .
وشهدت تحضيرات القمة تصعيدا في اللهجة بخصوص القدس من جانب المملكتين الأردنية والمغربية وسط صمت سعودي بالخصوص فيما استغرب وزراء خارجية عرب من مناقشة ملف الجولان وقرار الرئيس الأمريكي بضمها لإسرائيل بدون حضور سورية حيث أخفقت المساعي اللبنانية على الأرجح في إعادة النظر بقرار المجامعة العربية تجميد عضوية سورية في مجلس الجامعة.