مضاوي الرشيد: السعودية تساوي الرجال والنساء في التعذيب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2365
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية / نبأ – قالت الأكاديمية السعودية المعارِضة مضاوي الرشيد إن “السعودية تساوي بين الرجال والنساء في التعذيب داخل السجون والمعتقلات”، مشيرة إلى أن “الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة مكثن أشهرا في السِجن، وتعرضن خلالها لمعاملة بشعة على أيدي السلطات السعودية”.
وأضافت الرشيد، في مقال لها نشرته صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، أن “النساء يعاملن من قبل السلطات السعودية مثلهن مثل الرجال تماماً، فهن يُعتقلنَ ويَتعرضنَ للتعذيب بتهم مبهمة، هي في الأغلب باطلة، وتتراوح بين الخيانة إلى اتهامات بأنهن عميلات لحكومات أجنبية”.
وفيما تنفي السعودية استخدام التعذيب داخل السجن، قالت الرشيد إن “السلطات لم تستجب لمطالب منظمات حقوق الإنسان العالمية بإجراء تحقيق مستقل، والسماح لمراقبين بزيارة الناشطات المعتقلات، للاطلاع على أحوالهن، والتأكد من مزاعم تعذيبهن”.
ولفتت إلى أن الكثير من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة “يواجهن تهما بتقويض الأمن السعودي الداخلي، وبإنشاء خلايا سرية وتجنيد الفتيات اللواتي يعملن في القطاع الحكومي، وكثير منهن يقبعن في السجن منذ منتصف عام 2018، وقد تواجه العديد منهن عقوبة الموت”.
وأشارت الرشيد، وفق موقع “عربي 21” الإلكتروني، إلى ما تعرضت له الناشطة لجين الهذلول من تعذيب داخل السجن، وقالت إن “التفاصيل صاعقة وقاسية، بما في ذلك مزاعم بتعرض الهذلول للضرب والتعذيب بالإيحاء بالغرق في الماء وبالصعق الكهربائي، والتهديد بالاغتصاب بل وحتى بالقتل”.
وتابعت قولها: “يبدو أن الجلادين الذين يمارسون التعذيب يتصرفون دونما خوف من أي حساب أو مساءلة، بل تكشف التفاصيل الصادمة لعنف الدولة المريع الذي تعرضت له الهذلول عن الجانب المظلم لنظام عازم على إسكات المخالفين وخنق حركة نسائية ناشئة”.
وفي ما يتعلق بالتضامن مع المعتقلين داخل السعودية قالت الرشيد: “لا يوجد مجال للتضامن النسائي مع الناشطات المعتقلات وذلك نظراً إلى محدودية الفرص المتاحة أمام النساء في العربية السعودية، برغم كل البهرجة والدعاية، هذا بالإضافة إلى أن النساء اللواتي يتم تعيينهن في مناصب عليا يرغبن في البقاء في مناصبهن تلك، وإن أمكن إلى الأبد، والولاء للنظام شرط أساسي لضمان ذلك، ولا ينجو من العقاب الشديد كل من تسول له نفسه الصدح بأي انتقاد مهما كان عابراً”.
وإذ شددت على أن “القتل الذي يجري داخل السجون السعودية لا يحظى بكثير من التغطية والاهتمام حتى الآن”، ذكّرت بأن “تعذيب الهذلول سوف يكون عاراً على الرجال السعوديين الذين لم ينشطوا في سبيل إطلاق سراحها”.